الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

انتخابات اليسوعية بين خرق الصمت الانتخابي وأنين النعرات الطائفية

المصدر: "النهار"
فيرينا العميل
انتخابات اليسوعية بين خرق الصمت الانتخابي وأنين النعرات الطائفية
انتخابات اليسوعية بين خرق الصمت الانتخابي وأنين النعرات الطائفية
A+ A-

عاد موسم الانتخابات الطالبية من جديد، وافتُتحت صناديق الاقتراع صباح اليوم في #جامعة_القديس_يوسف بالاعتماد على قانون نسبيّ وفي ظل منافسة سياسية حزبية، لم تخلُ من الأبعاد الطائفية.

ويبقى هوڤلان الحرم الأكثر دلالة لناحية تاريخه في النضال والحركات الطالبية والسياسية من جهة، والإشكالات التي يشهدها قبيل الانتخابات من جهة ثانية، وذلك بسبب التنوّع الحزبيّ والفكريّ والطائفيّ وتقارب ميزان القوة بين قوى 8 و14 آذار فيه.

لا يزال حلف 14 آذار ("القوات"، "المستقبل" والكتائب) يرى في هوفلان "قلعة بشير الجميل" و"جامعة بشير الجميل"، فيما يجاهد حلف 8 آذار ("التيار الوطني الحر"، "حزب الله"، حركة "أمل") الى كسر هذا العرف واثبات وجودهم رافعين راية "الجيش والشعب والمقاومة".

أمّا حركة "طالب" فتحمل لواء معارضة القطبين تحت شعارات "الديموقراطية التشاركية، العدالة الاجتماعية، العلمانية والمحافظة على البيئة".

في الآونة الأخيرة، ضجّت وسائل الاعلام والتواصل الاجتماعي بفيديوات وثّقها الطلاب تظهر حدّة الإشكالات بين الطلاب على خلفية سياسية.

وعشيّة الانتخابات، بلغ الشحن الطائفي والحزبي ذروته بعد خرق واضح للصمت الانتخابي من اللائحتين. اذ بدأ حساب "القوات اللبنانية" في هوڤلان على انستغرام (lf_huvelin) بنشر فيديو ضد قوى 8 آذار ، ثم سارع حساب "التيار الوطني الحر" هوفلان (social club huvelin) الى ردّ مماثل.

حاولت "النهار" استطلاع آراء طلاب ذات خلفيات متنوعة

اعتبرت داليا قوتلي مرشّحة حركة "طالب" أنّ "ممثلي التحالفات في الجامعة كرّروا أخطاء الأحزاب الذين يمثلونها، لا سيما من جهة التخويف من الآخر وتناسي المطالب والحقوق". وشرحت أنّ "هدف لائحة (طالب) إفساح المجال لحركة طالبية بنّاءة ترعى شؤون كلّ طالب وطالبة وتعالج مشاكلهما، من غلاء الأقساط أو تحويلها إلى الدولار، إلى عقاب حالات التحرش الجنسي".

من جهته، قال شربل شعيا أنّ "خرق الصمت الانتخابي بين اللائحتين في هوفلان هو دليل إلى أنّ الاحزاب السياسية غير جديرة باحترام القوانين على الصعيد الجامعي".

وعن توقعاته للنتيجة، أجاب مرشح لائحة 8 آذار نديم ناصيف، انه "اذا كان معيار الاقتراع هو البرنامج الانتخابي، نحن على ثقة أنّ النتيجة ستكون لمصلحتنا خصوصاً أنّ تحالف 14 آذار لم يفلح إلّا بتطبيق 35%؜ من برنامجه في الانتخابات السابقة على الرغم من فوزه في المجلس الطالبي".

وأضاف أنّ فريقه "تعرّض للتهويل والتخوين من فريق 14 آذار، لأنهم اعتبروا أنّ التيار الوطني الحر في هوفلان يبدّي الدفاع عن حقوق الشيعة على حساب المسيحيين، الأمر غير الصحيح اطلاقاً، وفق قوله، بحيث إنّ التيار الوطني الحر أول من حرص على الدفاع عن حقوق المسيحيين كما الدفاع عن حقوق المسلمين والدروز حتى غير المتحزبين منهم، وذلك عبر القانون الانتخابي الذي تقدم به جبران باسيل". 

من جهتها، أشارت الطالبة العضو في "تيار المستقبل" مهى الخولي الى "السرور بأنّنا لا نزال في تحالف واحد مع 14 آذار، وهذا تأكيد على أنّنا سائرون بمبادئ 14 آذار التي كان يمثلها رفيق الحريري الذي أصرّ على أنّ لبنان أولاً، ولا للطائفية".

أمّا "طلاب القوات اللبنانية" فرفضوا التعليق.

في السنة الماضية، فازت لائحة 8 آذار برئاسة المجلس الطالبي في كلية ادارة الأعمال للمرة الأولى، فيما عاودت لائحة 14 آذار وكسبت مرّة جديدة في كلية الحقوق والعلوم السياسية.

اليوم، تمكّن المستقلون بحركة "طالب" بالفوز بالتزكية في معهد العلوم السياسية. أما في كليتي إدارة الاعمال والحقوق، فيصعب توقُّع النتيجة مسبقاً إذ ينعت كلا القطبين المعركة الديموقراطية بـ"كسر عضم"، فحظوظ اللائحتين برئاسة المجلس الطالبي تبدو متساوية مع إمكان خرق واضح لحركة "طالب" بمقاعد عدّة في كلّية الحقوق.

ويبقى السؤال: كيف ستكون النتيجة اليوم؟ والى متى يبقى طلابنا مرآة لصراعات الأحزاب والسياسة الهشّة؟

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم