زيارة "عسكرية" للحريري إلى موسكو... هل ترسو البوارج الروسية في مرفأ بيروت؟

لم تُرسم بعد العلاقات العسكرية بين روسيا ولبنان بسبب التعقيدات التي تواجه تطوير التعاون في هذا المجال بين حكومتي البلدين. وابلغ مثل على ذلك ان الهبة العسكرية الروسية التي كان من المقرر تقديمها الى الجيش اللبناني لم تكن موضع ترحيب لاعتبارات عدة، في مقدمها ان واشنطن الداعم الاول للمؤسسة العسكرية لا تقبل بحصول الاخيرة على أسلحة روسية متطورة. وثمة رسائل تحذيرية وصلت عبر البريد العسكري السريع في هذا الشأن من البنتاغون الى اليرزة. ونتيجة هذا الإحراج مع موسكو، قررت الحكومة اللبنانية تحويل هذه الهبة الى قوى الامن الداخلي منعاً لوقوع اي أزمة مع الاميركيين. اما في موضوع توقيع اتفاق للتعاون العسكري بين لبنان وروسيا، فانه لا يزال بعيد المنال، ولاسيما ان ثمة بنوداً حساسة أشبه بألغام لا يمكن تطبيقها بسهولة، ولا يقبل الكثير من الافرقاء السير بها. والمثال على ذلك ما ورد في احد بنود المادة 3 التي تنص على زيارة السفن والطائرات الحربية، أي بمعنى ان البوارج الروسية سترسو في مرفأ بيروت على غرار الفرقاطات الاميركية.بالنسبة الى الهبة، كان من المقرر...