السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

"الأعمال الشعريّة" الكاملة لعصام محفوظ \r\nمصطحبًا موته الأوّل وجنازته إلى عراء الشعر

عقل العويط
عقل العويط
Bookmark
"الأعمال الشعريّة" الكاملة لعصام محفوظ \r\nمصطحبًا موته الأوّل وجنازته إلى عراء الشعر
"الأعمال الشعريّة" الكاملة لعصام محفوظ \r\nمصطحبًا موته الأوّل وجنازته إلى عراء الشعر
A+ A-
"الأعمال الشعريّة" لعصام محفوظ لدى "دار الفارابي" (أعشاب الصيف، السيف وبرج العذراء، الموت الأوّل، يوميّات عبد الرحمن الخارج، وبواكير الريف والمدينة)، فرصةٌ عزيزةٌ لاستعادة الكلام عن قامةٍ ثقافيّةٍ كبرى في الحياة اللبنانيّة والعربيّة، من الصعب استنفاد أثرها وفاعليّتها، بسببٍ من البصمات العميقة التي حفرها هذا الرجل في جسد الثقافة وفي جسد المكان، وروحيهما، على السواء. وهي إذ تصدر الآن، في غمرة حياتنا المغمورة بالخيبات والمرارات (اللاشعريّة) القصوى، فإنّما تسترحع لنا بعضًا من إعادة الاعتبار إلى لبنان الذي كان يُدعى "لبنان الشاعر".منذ لحظة التعارف الأوّل، أدرك يوسف الخال، صاحب "البئر المهجورة"، مؤسّس مجلة "شعر"، وراعي "خميسها" والحداثة الشعريّة، اللبنانيّة والعربيّة، أنّ عصام محفوظ جوهرة ثقافيّة وطليعيّة حقيقيّة، لا لبس فيها ولا زغل، وأنّ من الضرورة بمكان تلقّف هذا الشخص الآتي إلى العاصمة من جديدة مرجعيون، وإفساح المجال أمام تجربته منذ بداياتها، واحتضان الشخص والتجربة معًا. كان حدس الخال في محلّه تمامًا، عندما سارع إلى اعتبار هذا الفتى المرجعيونيّ، المتمرّد والمهجوس بثقافة الحرّيّة، والباحث عن حقيقة الوجود باجتراح "الحياة المضادّة"، من طريق الشعر والمسرح والفنّ والثورة، ركنًا ضروريًّا من أركان الحركة الأدبيّة التائقة إلى تغيير لغة العالم بالشعر وبأفكار الحداثة والأنسنة. وإذا كان الشاعر قد بادر إلى إصدار مجموعته الأولى، "أشياء ميتة"، في طبعة خاصّة، فإنّ مجموعته الأولى الحقيقيّة (الثانية)، "أعشاب الصيف"، لقيت طريقها توًّا إلى "دار مجلّة شعر"، حيث أبصرت النور في العام 1961، في رحاب "بطريرك" تلك الدار، وفي رحاب "جماعتها"، وذلك بُعيد صدور "أكياس الفقراء" (1959) و"خطوات الملك" (1960) لشوقي أبي شقرا،...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم