الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

التحدّيات التي تواجه الأطفال في النزاعات المسلّحة: "مَن الذي سيفعل، ومتى؟"

التحدّيات التي تواجه الأطفال في النزاعات المسلّحة: "مَن الذي سيفعل، ومتى؟"
التحدّيات التي تواجه الأطفال في النزاعات المسلّحة: "مَن الذي سيفعل، ومتى؟"
A+ A-

لمواجهة التحدّيات التي تواجه الأطفال في النزاعات المسلحة، استضافت كلية العلوم الصحية ودائرة طب الأطفال والمراهقين في #الجامعة_الأميركية_في_بيروت المؤتمر السنوي للجمعية الدولية لطب الأطفال المجتمعي وصحة الطفل، مع الجمعية الدولية لمنع سوء معاملة الأطفال وإهمالهم، والجمعية الدولية لطب الأطفال، حضره نحو 200 من المهنيين والممارسين الصحيين من أنحاء العالم.

وقدّم أكثر من سبعين خبيرًا وباحثًا وممثلاً لمنظمات دولية وحكومية وغير حكومية محاضرات من مختلف المجالات، بما في ذلك الصحة العامة وطبّ الأطفال والتعليم والبحث والصحة العقلية والعمل الإنساني. وتبادل المتحدّثون خبراتهم في مواضيع خمسة أساسية: فهم آثار النزاع المسلح على الأطفال، المقاربة القائمة على حقوق الطفل لإنهاء العنف ضد الأطفال، إجراء البحوث في مناطق النزاع: التحديات والأساليب والأخلاقيات، النظم والتعليم والمناصرة، وإشراك أطباء الأطفال في الاستجابة العالمية لتأثير العنف والنزاع المسلّح في الأطفال.

وشدّد رئيس الجمعية الدولية لطب الأطفال المجتمعي وصحة الطفل الدكتور جفري غولدهاغن على أهمية هذا المؤتمر الذي يتميز بشكل خاص بالخلفيات المتنوعة للمشاركين فيه. وقال: "من المهم أن يتعلّم اختصاصيو صحة الطفل، مع المناصرين الآخرين للأطفال، كيفية النهوض بحقوق هؤلاء الأطفال وصحتهم وعافيتهم مع عائلاتهم. لم يحدث في أي وقت مضى في التاريخ الحديث أن تعرض الأطفال للصراع المسلح والعنف إلى الحد الذي نراه اليوم في جميع أنحاء العالم. وإذا كنا نحن، كمحترفين صحيين، لا نستجيب لهذه التحديات، فمن الذي سيفعل؟ ومتى؟".

عميد كلية العلوم الصحية في الجامعة الأميركية في بيروت الدكتور إيمان نويهض، تكلّم على أهمية استضافة هذا المؤتمر في لبنان، البلد الذي يستضيف حالياً أكثر من مليون ونصف لاجئ سوري وفلسطيني وعراقي، نصفهم من الأطفال. وقال: "واحد من كل أربعة أشخاص في جميع أنحاء العالم يعيشون في منطقة تتأثّر بالصراع"، مؤكداً على الحاجة إلى استجابة عالمية متعددة البُعد، تشمل الأكاديميين والممارسين والباحثين والمنظمات الدولية والمؤسسات الحكومية.

وأضاف: "نحن في كلية العلوم الصحية ملتزمون بمهمة قيادة الصوت الأكاديمي والمحرّك من أجل السلام والإنصاف والعدالة والصحة الأفضل في المنطقة العربية وما بعدها". كما أشار إلى المبادرات الأكاديمية التي أطلقتها الكلية لتحقيق هذه المهمة وتحقيق المزيد من الانخراط في الاستجابة للصراع. وقال أن لجنة الجامعة الأميركية في بيروت – لانست الخاصة بسوريا، ودورة الهندسة الإنسانية، وشهادة الصحة العامة في حالات الصراع والأزمات المزمنة، هي أمثلة على هذه المبادرات التي تقودها الكلية.

وشدّد رئيس دائرة طب الأطفال في المركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت الدكتور ميغيل عبود، على الحاجة إلى التعاون بين المؤسسات الأكاديمية والقطاع العام والمنظمات غير الحكومية. وتحدث عن العديد من المبادرات الانسانية التي تقودها دائرة طب الأطفال لصالح الأطفال اللبنانيين واللاجئين، بدعم فعّال من إدارة الجامعة الأميركية في بيروت. واستعرض العديد من هذه المبادرات بالتفصيل خلال الجلسات العامة للمؤتمر.

وفي الختام، خرج المشاركون بمجموعة من التوصيات وخطط العمل، وحدّدوا التدابير والممارسات الناجحة وآليات التنسيق لتمكين أصحاب الشأن في مجال الصحة، ولا سيما المنظمات والحكومات والمهنيين، من الوفاء بمسؤولياتهم وقيادة مبادرات فعالة للتغلب على التحديات التي تعترضهم في ممارسة مهمّاتهم، وضمان حماية الأطفال أثناء النزاع المسلح، وكذلك المتابعة والانتعاش بعد انتهاء الصراع.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم