برشم أمام تحدي الاحتفاظ بلقب الوثب العالي

يواجه القطري #معتز_برشم تحدياً كبيراً للاحتفاظ بلقبه بطلاً للعالم في مسابقة #الوثب_العالي، عندما يخوض غمار هذه المسابقة، الجمعة، في استاد خليفة الدولي في الدوحة.

ويتمثل التحدي في أن برشم غاب معظم فترات الموسم الماضي بداعي الإصابة، وعاد أخيراً وشارك في لقاءات محدودة.

وخضع برشم لعملية جراحية في تموز 2018 في كاحله كانت تستوجب الغياب من ثلاثة إلى أربعة أشهر، قبل أن تتفاقم الإصابة ويستمر غيابه حتى حزيران الماضي، حيث حقق عودة ناجحة باجتيازه ارتفاع 2,27 م في لقاء سوبوت البولندي محرزاً المركز الأول، قبل أن يحل في المركز الثاني في لقاء لندن الماسي مع قفزة بالرقم ذاته في تموز الماضي.

لكن برشم اكتفى بالمركز العاشر في نهائي الدوري الماسي في زوريخ.

وفي التصفيات المؤهلة إلى النهائي في البطولة الحالية، نجح برشم في تسجيل أفضل رقم (2,29 م) ليؤكد جاهزيته للمنافسة على الذهب.

إضافة إلى ذهبيته في نسخة لندن 2017 من بطولة العالم، أحرز برشم برونزية أولمبياد لندن 2012، وفضية ريو دي جانيرو 2016.

ويواجه برشم منافسة شديدة من البيلاروسي الشاب ماكسيم نيداسيكو (21 عاماً)، الذي حقق 2,35 م، وهو أفضل رقم هذا العام سجله في ميسنك في التاسع من أيلول الماضي.

ويغيب عن النهائي السوري مجد الدين غزال حامل برونزية لندن 2017، بعد فشله في التاهل على رغم أنه خاض أحد أفضل مواسمه، وحقق 2,31 م و2,30 م هذا العام.

وقال برشم رداً على سؤال لوكالة "فرانس برس" عما إذا كان يشعر بالضغوط كونه سينافس على أرضه وأمام جمهوره: "مرحباً بالضغوط، فهي تحفزني. أريد الفوز دائما بغض النظر عن المكان الموجود فيه".

وأضاف: "بطبيعة الحال كل رياضي يحلم بالمنافسة على أرضه لا سيما بوجود أفراد من عائلتك وزوجتك وبالتالي فهو أمر مميز"، متابعاً: "أنافس في بيتي وأمام جمهوري واقفز جيدا في الوقت الحالي".

وتابع: "كان الهدف بلوغ النهائي وهذا ما حصل".

وتعني هذه البطولة الكثير لبرشم، أحد أبرز الرياضيين في قطر حالياً، وربما يكون العامل المساعد في إمكان احتفاظه باللقب، إقامة نهائي المسابقة في وقت متأخر من السنة، ما منحه وقتاً كافياً له لاسترجاع لياقته البدنية تدريجياً بعد الغياب المطول بسبب الإصابة.

وإضافة إلى البيلاروسي نيداسيكو، يتوقع أن يكون بطل العالم 2013 الأوكراني بوغدان بوندارنكو من بين المرشحين للمنافسة على الذهب، على رغم استمرار معاناته من إصابات متكررة.

كما يصعب استبعاد الروسيين إيليا ايفانيوك وميخائيل أكيمنكو اللذين يشاركان تحت علم محايد بسبب إيقاف اتحاد بلادهما عن منافسات القوى، بعد فضيحة التنشط الممنهج برعاية الدولة الروسية.

ويأمل العرب في إحراز ميدالية أخرى الجمعة عن طريق العداء المغربي سفيان البقالي في سباق 3 آلاف م موانع، الراغب في الارتقاء إلى أعلى مرتبة على منصة التتويج، بعدما حقق الفضية في نسخة لندن قبل عامين.

ويواجه البقالي، الذي حل رابعاً في أولمبياد ريو 2016، منافسة من الكيني بنجامين كيغن الذي توج على حسابه بطلا لإفريقيا، والشاب الإثيوبي غيتنيت والي.

وتقاسم الثلاثة الفوز هذا العام في ثلاث سابقات شاركوا فيها سوياً.

وتعتبر العاصمة القطرية فأل خير على الولد الذهبي لألعاب القوى المغربية وأملها الوحيد في الصعود إلى منصة التتويج في البطولة الحالية، وذلك بعدما توج بذهبية السباق خلال لقاء الدوحة الماسي في الثالث من أيار الماضي، قبل أن يحقق الفوز أيضاً في لقاء موناكو في تموز الماضي وفي لقاء باريس أواخر آب الماضي.

وفي سباق 400 م، يبدو الأميركي فريد كيرلي المرشح الأبرز لإحراز الذهبية في غياب حامل اللقب الجنوب أفريقي وايد فان نيكرك المصاب.

وكانت المنافسة متوقعة بين كيرلي ومواطنه مايكل نورمان صاحب أفضل رقم هذا العام والرابع على مر الأزمنة (43,45 ثانية)، لكن الأخير خرج بشكل غير متوقع في التصفيات.

ويقام أيضاً الجمعة سباقا 400 م حواجز للسيدات و20 كلم مشياً للرجال، إضافة إلى مسابقة رمي القرص للسيدات.