في اليوم الثالث من الاحتجاجات... بغداد تستيقظ على الرصاص الحي (صور)

أطلقت قوات مكافحة الشغب العراقية الرصاص الحي في الهواء مجدداً الخميس، لتفريق عشرات المتظاهرين الذين أشعلوا إطارات في ساحة التحرير بوسط #بغداد، رغم حظر التجول الذي دخل حيز التنفيذ فجراً.

وصدت القوات الأمنية المحتجين باتجاه شوارع فرعية متاخمة لمكان التجمع الأساسي، في اليوم الثالث من التظاهرات الدامية التي أسفرت عن مقتل 13 شخصاً بينهم شرطي، في العاصمة ومدن جنوبية عدة، وفق مسؤولين.

وقتل خمسة متظاهرين في جنوب العراق بالرصاص الحي لقوات الأمن العراقية، بحسب ما أفادت مصادر طبية وأمنية.

وأوضحت مصادر أمنية أن أربعة قتلى سقطوا في مدينة العمارة كبرى مدن محافظة ميسان بجنوب العراق، في حين سقط قتيل آخر في محافظة ذي قار الجنوبية حسب مصدر طبي، لترتفع بذلك حصيلة أعمال العنف إلى 18 قتيلاً في العراق منذ الثلثاء.

وسجل انقطاع واسع لشبكة الإنترنت في العراق وصل اليوم إلى نحو 75 %.

وكان القطع في بادئ الأمر محصوراً بمواقع التواصل الاجتماعي، ثم اتسع في وقت لاحق الأربعاء ليصبح العراق "غير متصل بالإنترنت إلى حد كبير"، وفق منظمة "نيت بلوكس" المراقبة للأمن السيبراني.

وبحلول صباح اليوم، كانت 75 في المئة من البلاد، وبينها بغداد، منقطعة تماماً عن الشبكة، بعدما أقدمت شركات "إيرثلينك" و"آسيا سيل" و"زين" المزودة للخدمة على "التقييد المتعمد" للوصول إلى الإنترنت، وفق "نيت بلوكس".

ويبدو أن الحكومة التي شكّلت قبل عام تقريباً، اتخذت خيار الحزم في مواجهة أول امتحان شعبي لها، رغم أن ذلك لم يثن المحتجين.

ويسعى المحتجون للتوجه إلى ساحة التحرير في وسط العاصمة التي تعتبر نقطة انطلاق تقليدية للتظاهرات في المدينة، ويفصلها عن المنطقة الخضراء جسر الجمهورية حيث ضربت القوات الأمنية طوقاً مشدداً منذ الثلثاء.

وقررت السلطات العراقية التي أعادت في حزيران افتتاح المنطقة الخضراء التي كانت شديدة التحصين وتضم المقار الحكومية والسفارة الأميركية، إعادة إغلاقها مساء الأربعاء، منعاً لوصول المتظاهرين.