الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

البطريرك الحويّك يُواجه جمال باشا: مئة شمعة على الانتصار

المصدر: "النهار"
مجد بو مجاهد
مجد بو مجاهد
Bookmark
البطريرك الحويّك يُواجه جمال باشا: مئة شمعة على الانتصار
البطريرك الحويّك يُواجه جمال باشا: مئة شمعة على الانتصار
A+ A-
تتّقد جدلية العلاقة التي جمعت المكرّم البطريرك الياس الحويّك وجمال باشا في الذكرى المئوية الأولى لإعلان دولة لبنان الكبير التي تتزاوج مع حدث الدخول في روحيّة سنة "الأب المؤسّس" ودنوّ موعد المؤتمر الأوّل المتناوِل الوجه الوطني للبطريرك في تشرين الثاني المقبل. ويشكّل الحويّك وجمال باشا ثنائية مضادة، فهما عدوّان لدودان اختصرا بشخصهما نزاعاً تاريخياً بين سياسة التتريك التي اعتمدتها الدولة العثمانية وولادة لبنان الكبير، المبتغى الوطني الذي ناضلت لأجله وجوه وأحزاب وقرى، منها فرغت من سكانها. وتُضاء اليوم مئة شمعة استحضار على كباش العدويّن الذي انتهى بإعلان منتصر واحد.وتتعدّد النقاط التي تستدعي التعمّق في بحث جدلية العلاقة بين هذين "العدويّن"، كما يحلو للمؤرّخين تسميتهما. ويكمن العنصر الأوّل في موقع كلّ منهما. ويمثّل جمال باشا قائد الجيش الرابع الوافد في زمن الحرب، في وجه رجل مسؤول عن جماعة مهدّدة بالإبادة بطريقة شنيعة. وتحضّ هذه المواجهة المؤرّخين على دراسة العلاقة بين شخصية عسكرية تقتل جماعة بقيادة شخصيّة دينية. ويتمثّل العنصر الثاني في الوسيلة التي احتكم إليها العدوان في المواجهة، فالقائد العسكريّ المحتلّ عمل على تحجيم جماعة القائد الديني المتجذّر من خلال تجويع هذه الجماعة وتحجيمها، فتزايدت الضغوط على جبل لبنان في ظلّ سيطرة الجراد والتجار المحتكرين، وهي وقائع جوبهت بمساندة السكان عبر تقديمات الأديرة والمساعدات الخارجية المهرّبة. وتكتمل المقاربة مع العنصر الثالث...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم