رؤية اقتصادية كتائبية شاملة... "عنّا الحل"

على وقْع التراجع الدراماتيكي الذي يصيب الاقتصاد اللبناني عموماً ووضع لبنان تحت المجهر الدولي، تناقش الحكومة #موازنة 2020 التي قدّمها وزير المال علي حسن خليل لوضع الملاحظات عليها وإقرارها.وإن كانت الأغلبية المطلقة من القوى السياسية مشاركة في الحكومة ولها صوت الاعتراض والمشاركة وحتى تغيير البنود، فللمعارضة المتمثلة بحزب الكتائب رؤيتها المتكاملة التي تختلف في تفاصيل عدة مع ما تطرحه الحكومة حالياً.يرفض حزب الكتائب الاتهامات التي تطاوله من أركان السلطة بأن معارضته "شعبوية" أو يعارض لأجل المعارضة من دون طرح حلول مذكراً ببرنامجه الانتخابي لسنة 2018 بعنوان "عنّا الحل"، والذي ما زالت أغلبية بنوده تصلح للتنفيذ وإنقاذ الواقع الحالي الذي حذر منه منذ سنة 2014 ووصلنا اليه اليوم. وطرح رئيس الحزب سامي الجميل هذه الرؤية في الاجتماع الاقتصادي الذي عقد في بعبدا، وفي مناقشات مع رئيس الحكومة سعد الحريري.يشرح رئيس عضو المكتب السياسي ورئيس الجهاز الاقتصادي في الكتائب جان طويلة لـ"النهار" العناوين العريضة لرؤية الحزب الاقتصادية والإنقاذية، منتقداً مشروع موازنة 2020 الذي تناقشه الحكومة والذي يبدأ بخطأ بالأرقام والترجيحات. فوفق الموازنة أن الناتج المحالي في 2019 بلغ 89935 مليار ليرة اما في 2020 فمن المتوقع وبحسب الموازنة أن بيلغ 89298 مليار ليرة اي بتراجع ملحوظ ولكن الحكومة تقدّر نسبة النمو بـ1,20 ونسبة التضخم بـ2.8 وهذه تقديرات خاطئة وغير منطقية، فكيف ينخفض الناتج المحلي ويرتفع النمو؟ويتابع: "لا نستطيع أن نضحك على انفسنا وعلى المجتمع الدولي بأرقام غير صحيحة ومبالغ بها"، مشدداً على انه "من شبه المستحيل ان نضمن زيادة الايرادات من خلال نمو سلبي للناتج المحلي".ويلخص طويلة ملاحظات الحزب في الإطار العام للموازنة مسجلاً ان "هذه الموازنة ايضاً تأتي من دون قطع حساب عن السنوات الذي يصّر عليه الحزب، كما انها موازنة عادية جداً لا تشمل اصلاحات جدية وهي...