تطورات ومفاجآت وتسريبات... ترامب يواجه تسونامي سياسياً وقانونياً غير معهود

تتلاحق تطورات ومفاجآت وتسريبات التحقيقات الرامية إلى محاكمة الرئيس ترامب بسرعة مذهلة، وتتماشى معها ردود الفعل الغاضبة للرئيس ترامب بما فيها تهديدات للمشرّعين الديموقراطيين ولموظف الاستخبارات الذي نفخ نفير التحذير من تصرفات ترامب المخالفة للقانون. وأكد ترامب أن البيت الأبيض "يحاول معرفة" هوية المسؤول الاستخباراتي "لأنه كتب أشياء غير صحيحة"، في انتهاك واضح "لقانون حماية نافخ النفير" وهي الترجمة الحرفية The Whistleblower Protection Act الذي أُقرّ للمرة الأولى في 1989، وطُوّر لاحقاً، والذي يحمي هوية أي مسؤول يكشف انتهاكات رسمية للقوانين وهدر المال العام والفساد، من ردود فعل مرؤوسيه، بما في ذلك عدم الكشف عن هويته. ويبدو أن مواقف ترامب في نهاية الأسبوع الأول بعد قرار رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي بدء إجراءات التحضير لمحاكمته عكست شعوره ربما للمرة الأولى منذ انتخابه أنه يواجه تسونامي سياسياً وقانونياً يمكن أن يطيحه على خلفية تردد وصمت ملحوظ في صفوف الحزب الجمهوري في مجلسي الكونغرس وعدم إسراعهم للدفاع عنه كما فعلوا خلال تحقيقات المحقق الخاص روبرت مالر الذي حقق في التدخل الروسي في انتخابات 2016.وعبّر ترامب عن إحباطه واستيائه بإطلاق ثمانين تغريدة عبر شبكة تويتر خلال عطلة نهاية الأسبوع ضد أعدائه "الخونة" و"الجواسيس". ووصل غضبه إلى مستوى التلويح بحرب أهلية جديدة حين اقتبس تصريحاً خطيراً للقس الإنجيلي روبرت جيفريز قال فيه: "إذا نجح الديموقراطيون في عزل الرئيس، أنا أخشى أن يتسبب ذلك بشرخ يؤدي إلى حرب أهلية لن تستطيع البلاد أن تتعافى منها". ولم يحدث منذ نهاية...