الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

تهريب الدولار إلى سوريا

المصدر: "النهار"
دان قزي – ترجمة نسرين ناضر
Bookmark
تهريب الدولار إلى سوريا
تهريب الدولار إلى سوريا
A+ A-
ذكرت تقارير في الآونة الأخيرة أن شحّ الدولار في البلاد مردّه إلى أولئك السوريين الذين يعمدون إلى سحب السيولة من أجهزة الصرّاف الآلي وتهريبها إلى سوريا. في البداية، "الفقراء" منهم يسرقون وظائفنا في تحضير النرجيلة، والآن ها هم الأثرياء بينهم يُسبّبون لنا المتاعب من خلال إعادة أموالهم إلى بلادهم.فلنتخيّل المشهد.السيناريو الأول: يصل ضابط الاستخبارات رستم كنعان (اسم وهمي) إلى فرع مصرف TrustMe (اسم وهمي) في الأشرفية ويقول: "شلونك أخي. أُدعى فيليب شالو وأريد فتح حساب. إليك 10 ملايين دولار نقداً". ما هي احتمالات حدوث مثل هذا الأمر؟ وحتى لو حدث، لماذا سيودع 10 ملايين دولار نقداً ليعود فيسحبها بواسطة أجهزة الصرّاف الآلي بمعدّل ألف دولار في اليوم على امتداد 10000 يوم، أي 27.4 سنة؟ وبالطبع، يفترض هذا السيناريو أن مئات ضباط الاستخبارات فعلوا الشيء نفسه. حسناً، لم تجرِ الأمور على هذا النحوالسيناريو الثاني: لم يودع الأموال نقداً، بل حوّلها من مصرف في لكسمبورغ. لكن مهلاً، إذا كان يملك حساباً في لكسمبورغ، فهذا يعني أنه سبق له أن نجح في تبييض أمواله ويمكنه استخدام جهاز الصرّاف الآلي العائد لذلك المصرف في أي مكان في العالم، فما الذي يدفعه إلى تحويل المال إلى بلدٍ حيث نسبة المجازفة أعلى؟ حسناً، لم تجرِ الأمور على هذا النحو أيضاً.السيناريو الثالث: كانت الحسابات المصرفية موجودة أصلاً ومملوكة من سوريين أثرياء نقلوا أموالهم إلى لبنان قبل سنوات عدة كي لا تبقى عالقة في منطقة تشهد حرباً وصراعات. ولعل النظرية في هذا الصدد هي أنهم لبّوا نداء الرئيس السوري بشار الأسد الذي قال إنه بحاجة إلى الدولارات، فتحرّكت مشاعرهم الوطنية مطبّقين الشعار البعثي "أمّة عربية واحدة ذات رسالة خالدة!" وقد...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم