خوف من محاولات خطف طلاب في بيروت... "الحذر واجب"

حالة من الخوف أصابت أهالي الطلّاب، خصوصاً مدرسة "ليسيه فردان" في بيروت، بعد انتشار تسجيلات صوتية عن محاولة خطف أحد الطلاب من أمام المدرسة، تناولت توقف جيب أسود طلب من أحد التلامذة الصعود بغية ايصاله للمنزل، بينما انتشر تسجيل آخر تحدث عن محاولة إحدى السيدات خطف طالبة من أمام باب المدرسة الا ان والدتها تداركت الأمر.

وأمام حال البلبلة التي تسببت بها التسجيلات انتشرت برقية أمنية من غرفة العمليات في وحدة شرطة بيروت بيتاريخ 30 / 9 / 2019، مفادها أنه بتاريخه ورد اتصال هاتفي من مدير مدرسة الليسيه – فردان أن جيباً أسود ذا زجاج حاجب للرؤية مجهول باقي المواصفات، أقدم نهار الجمعة بتاريخ 27 -9 – 2019، نحو الساعة 2:10 على التوقف بالقرب من مدخل المدرسة وطلب من الطالب ز. س. الصعود بغية ايصاله الى المنزل لكنه رفض، وعند الساعة الثالثة من نفس اليوم، وامام نفس المدرسة واثناء وجود الطالبة لا. م. برفقة والدتها، أقدمت متسولة ترتدي حجاباً على احتضانها تحت العباءة مما أثار خوف الوالدة التي عملت مناداتها ومغادرة المحلة، وقد فتحت القوى الأمنية في فصيلة الروشة التحقيق في القضية.

وأكد مصدر أمني لـ"النهار" صحة البرقية، وأن القوى الأمنية عملت على فتح تحقيق بالحادثة وهو قيد المتابعة مع الجهات المختصة، مشدداً على أنه "لا داعي لقلق الاهالي".

كما رفضت ادارة المدرسة التعليق على الحادثة، مؤكدةً أن القضية في عهدة القوى الأمنية.

اتحاد لجان الأهل وأولياء الأمور في المدارس الخاصة والإدارات كافة طلب أخذ أقصى درجات الحيطة والحذر والتدابير الأمنية اللازمة عند مداخل المدارس، ونشر الوعي بين التلامذة بشأن كيفية التصرّف مع الغرباء.

وطلبت أمينة سر الاتحاد لمى الطويل في اتصال مع "النهار"، "اتخاذ اقصى درجات الحيطة والحذر، لكون الأمر مرّ على خير من باب الصدفة لأن والدة التلميذ الذي طلب سائق السيارة اصطحابه قد اتصلت بولدها قبل دقيقة واحدة، وأكدت له انها قد وصلت للمدرسة، مما دفع بالتلميذ الى سماع كلمة والدته، ولو ان الأم تأخرت أكثر لكان الوضع قد أخذ منحى آخر"، مشددة على أن "القضية تتابع بين لجنة الاهل والقوى الأمنية وادارة المدرسة، وقد سحبت تسجيلات الكاميرات في المنطقة لملاحقة الفاعلين".

وطالبت الطويل من شرطة البلدية نشر عناصرها عند دخول الطلاب وخروجهم، خصوصاً في المدارس الكبيرة لمنع أي عملية خطف.