الخميس - 18 نيسان 2024

إعلان

فرايزر برايس متألقة في المضمار وناشطة خارجه

المصدر: "أ ف ب"
فرايزر برايس متألقة في المضمار وناشطة خارجه
فرايزر برايس متألقة في المضمار وناشطة خارجه
A+ A-

قد لا تملك العداءة الجامايكية شيلي آن فرايزر برايس، المتوجة بذهبية سباق 100 م في بطولة العالم لـ #ألعاب_القوى في #الدوحة القوة الاعلامية لمواطنها الأسطورة #أوساين_بولت، لكنها بنت سجلاً خارقاً على المضمار، أما خارجه فهي ناشطة اجتماعياً لأنها تكافح ضد الفقر وتقوم بمساعدة المنظمات الخيرية.

على الرغم من إحرازها اللقب العالمي 4 مرات وذهبيتين أولمبيتين، فإن فرايزر برايس تتميز بالتواضع الكبير بعيداً من الأضواء.

هي سفيرة لمنظمة "اليونيسيف"، حيث تدافع عن تأمين ظروف أفضل للولادة في جامايكا، لا سيما أنها تحمل إجازة من جامعة التكنولوجيا لتطوير الطفل والمراهقين.

وتعشق فرايزر برايس القيام بأعمال نبيلة، وقال الأب ونستون جاكسون لصحيفة "ذي غلينر" الجامايكية عام 2012: "شيلي آن تعمل في الظل، وراء الكواليس. إذا قررت مساعدة أحد الأشخاص فإنها تقوم بذلك بشكل بعيد من الأضواء، لا تحب إثارة الضجة".

ويعود العمل الذي تقوم به تجاه الأطفال إلى أجواء العنف التي عاشتها في منطقة ووتر هاوس في كينغستون عاصمة جامايكا، حيث كان أحد أقربائها ضحية ذلك، لكن شيلي رفضت أن تقف مكتوفة الأيدي.

تملك فرايزر برايس قوة ذهنية حديدية ورثتها عن والدتها ماكسين التي أشرفت على تربيتها إلى جانب شقيقين لها، وقالت لها بالحرف الواحد "انت تملكين الموهبة، فاذهبي واستعمليها".

وجسدت فرايزر برايس هذه الذهنية القوية من خلال عودتها المظفرة الى المضمار بعد غياب قرابة سنتين بسبب وضع مولودها خلال بطولة العالم لألعاب القوى في لندن عام 2017، فهي لم تكتف باحراز ذهبية بطولة العالم للمرة الرابعة بعد اعوام 2009 و2013 و2015، بل حققت أفضل رقم هذا العام مسجلة (10,71 ثانية).

وقالت الفائزة التي حملت طفلها زيون وطافت به في ارجاء استاد خليفة الدولي في الدوحة بعد تتويجها: "أنا مغتبطة لأني أقف هنا كبطلة للعالم مرة جديدة بعد أن وضعت طفلي".

وأضافت: "لم اتمكن من النوم ليلة البارحة. المرة الاخيرة التي تواجدت فيها في بطولة كبيرة كانت في الألعاب الأولمبية في ريو دي جانيرو عام 2016".

واعتبرت أن زوجها وطفلها شكلا حافزا كبيرا لها لاحراز اللقب بقولها: "طفلي زيون اعطاني القوة، عائلتي وزوجي اعطياني القوة. آمل في أن أكون قد الهمت الكثير من النساء اللواتي بدأن بناء عائلة للتو أو التفكير ببناء عائلة".

وكشفت عن الصعوبات التي رافقتها خلال غيابها قائلة: "لم تكن العودة سهلة على الاطلاق. امضيت 13 ساعة في غرفة العمليات عندما انجبت طفلي وخضعت لجراحة قيصرية وغبت نحو 10 أسابيع لم أتمكن فيها من ممارسة أي نوع من الرياضة".

وأضافت: "كما أن الأمور كانت صعبة من الناحية الذهنية لانك عندما تبلغ الثلاثين من العمر تبدأ بالقلق حول العودة والخوف بألا تكون بالمستوى ذاته".

وتابعت: "أتذكر تماماً عام 2018، عندما عدت الى التمارين لم تكن لدي القوة للانطلاق وكانت قواي تنهار بعد مرور 30 متراً. كنت مضطربة واحتجت الى بذل جهود شاقة لوضع الامور في نصابها".

وتأمل فرايزر برايس ان يكون ما حصل لها درسا لمجتمعها بقولها: "اقوم بزيارة ابناء منطقتي واريد ان اعطيهم الامل، اريد من شبان منطقتي ان يدركوا بان كل شيء ممكن".

ولم تتمتع عائلة الجامايكية بالرفاهية، وقالت البطلة العالمية في هذا الصدد: "كانت الوالدة تعمل كبائعة في الشوارع لكي تؤمن لنا الذهاب الى المدرسة. كان الامر صعبا بالنسبة اليها. في بعض الاحيان لم يكن لدينا ما يكفي لكي نأكل، كنت أذهب الى المدرسة من دون نقود".

ولم تصغ فرايزر برايس إلى الانتقادات التي واجهتها والشكوك حول عدم قدرتها على العودة وتحقيق النجاح، لكنها اسكتت منتقديها بفضل العزيمة الكبيرة لديها.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم