الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

جنازة شيراك بحضور عشرات القادة الأجانب... دقيقة صمت ومراسم تكريم عسكرية (صور)

المصدر: "أ ف ب"
جنازة شيراك بحضور عشرات القادة الأجانب... دقيقة صمت ومراسم تكريم عسكرية (صور)
جنازة شيراك بحضور عشرات القادة الأجانب... دقيقة صمت ومراسم تكريم عسكرية (صور)
A+ A-

وصل نعش الرئيس الفرنسي الأسبق جاك شيراك، اليوم، إلى كنيسة سان سولبيس في باريس حيث بدأت مراسم الجنازة الرسمية بحضور ثلاثين من قادة العالم بينهم الرئيس الروسي فلاديمير #بوتين.

وغصّت ثاني أكبر كنيسة في العاصمة الفرنسية بألفي مدعو بينهم ثمانون شخصية أجنبية من رؤساء دول وحكومات وقادة سابقين وأفراد عائلات مالكة.

ويحضر قادة العالم بوتين ورئيس وزراء المجري فيكتور أوربان إلى باريس تكريماً لذكرى الرئيس الفرنسي الأسبق جاك #شيراك.

وأُعلن الإثنين يوم حداد وطني في فرنسا وسيتم لزوم دقيقة صمت في الإدارات والمدارس، فيما يحضر الرئيس إيمانويل #ماكرون مراسم تكريم عسكرية وجنازة رسمية تقام في كنيسة سان سولبيس في #باريس.

وإلى بوتين ونظيريه الإيطالي سيرجيو ماتاريلا والكونغولي دينيس ساسو نغيسو، يشارك في المراسم رئيسا الوزراء اللبناني سعد الحريري والمجري فيكتور أوربان، وفق ما أوضح قصر الإليزيه.

وأعلن الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير ورئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر ورئيس الوزراء البلجيكي شارل ميشال منذ الجمعة مشاركتهم.

في المقابل، أعلن الديوان الملكي المغربي أنّ الملك محمّد السّادس لن يتمكّن من الحضور بسبب المرض، وسيمثله ولي العهد الأمير الجليل مولاي الحسن.

ومن الشخصيات الأجنبية التي يتوقع حضورها سياسيون كانوا في الحكم في عهد شيراك، مثل المستشار الألماني الأسبق غيرهارد شرودر ورئيس الوزراء الاسبق الإسباني خوسيه لويس رودريغيز ثاباتيرو والرئيس السنغالي الأسبق عبدو ضيوف.

وبعد ذلك يستقبل ماكرون بعض هؤلاء الزوار حول مائدة غداء.

وفور الإعلان الخميس عن وفاة شيراك عن عمر 86 بعدما كان يعاني من المرض منذ سنوات، سارع العديد من الشخصيات عبر العالم إلى تقديم التعازي والتكريم، وبينهم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش والرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون وزوجته وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون.

وحي~ا بوتين الخميس زعيما "حكيما ورؤيويا"، بعدما كان أبدى في مقابلة أجرتها معه صحيفة فاينانشل تايمز في حزيران/يونيو إعجابه بشيراك، مؤكداً أنّه أكثر زعيم طبعه في مساره السياسي.

وجاء رد فعل الولايات المتحدة على وفاة شيراك متأخّرًا بعض الشيء. وأعلن وزير الخارجية مايك #بومبيو في بيان، الأحد، أنّه "بعد تكريسه حياته للخدمة العامّة، عمل الرئيس الأسبق شيراك بلا كلل للحفاظ على القيم والمثل العليا التي نتشاركها مع فرنسا".

وسيكون بإمكان الفرنسيين تأدية تكريم أخير لجاك شيراك على طريق الموكب الجنائزي حتى كنيسة سان سولبيس.

وبعد مراسم عائلية في الساعة 9,30 (7,30 ت غ)، يليها تكريم عسكري في الساعة 10,45 بحضور إيمانويل ماكرون في باحة مبنى "ليزانفاليد"، يُنقل نعش الرئيس الأسبق في الساعة 11,00 (9,00 ت غ) يرافقه موكب كبير.

وتقاطر الفرنسيون منذ الأحد بالآلاف إلى مبنى "ليزانفاليد" الذي يؤوي أضرحة بعض من كبار رجال فرنسا مثل نابوليون، لإلقاء التحية أمام نعش شيراك الذي كان من أبرز وجوه الحياة السياسية الفرنسية وتنسب إليه ولا سيما بعد انسحابه من الحياة السياسية مزايا إنسانية وشخصية ويجمع الكلّ على أنه "فرنسي بالعمق" بما له وما عليه.

وانتظر المواطنون وسط مشاعر التأثّر تحت المطر أحياناً في باحة المبنى واقفين في صف طويل امتد حتى الشارع، ليكرموا الرجل الذي قاد #فرنسا على مدى 12 عاما بين 1995 و2007، بعدما كان رئيس بلدية باريس بين 1977 و1995.


وستجري الجنازة في كنيسة سان سولبيس بحضور الرؤساء الفرنسيين السابقين فرنسوا هولاند ونيكولا ساركوزي وفاليري جيسكار ديستان.

ومن المتوقع أن تحضر الطبقة السياسية الفرنسية بشكل طاغٍ.

لكن زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبن، التي اعتبر والدها جاك شيراك "عدوّاً"، عدلت عن الحضور بعدما أبدت عائلة شيراك تحفظات.

وإن كان شيراك بدّل بعض مواقفه وسلك منعطفات متعرّجة أحياناً خلال حياته السياسية، إلّا أنّ من ثوابت خطه التي لم يتزحزح عنها كان رفضه التام لليمين المتطرف.

وعملاً بطلب زوجته برناديت، سيوارى شيراك الثرى في مقبرة مونبرناس في باريس، في المدفن حيث ترقد ابنتهما البكر لورانس التي توفيت عام 2016.

وكانت أثارت وفاة شيراك الخميس عن 86 عاماً، الانسان الذي كان محبّاً للحياة والسياسي اليميني المريض منذ سنوات طويلة، حزناً في فرنسا التي ترأسّها لمدة 12 عاماً (1995-2007) بعدما شغل منصب رئيس بلدية باريس من 1977 إلى 1995.

وبين الخميس والسبت، حضر نحو خمسة آلاف شخص، بينهم يافعون، لتوقيع سجلات التعازي التي وضعت في قصر الاليزيه حتى مساء الأحد، معبّرين عن إعجابهم بالرجل الذي أطلق منذ 2002 عبارة "بيتنا يحترق" في مواجهة التغيرات المناخية.

كذلك، قال "لا" لحرب العراق الثانية، واعترف بمسؤولية فرنسا في تهجير اليهود خلال الحرب العالمية الثانية.


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم