السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

انتفض يا شعبي!

المصدر: النهار
مروة صبّاح
انتفض يا شعبي!
انتفض يا شعبي!
A+ A-

لم يكن اللبنانيّ في الماضي يدرك أبعاد الأمور وإلى ما ستؤول إليه، ولهذا مشى خلف الأذيال مغمض العينين! مشى دون الإلتفات لنتائج جهله وانخراطه في دوامة السياسة الطائفية! فكلٌ يركض خلف زعيمه ويرفع الشعارات التي تُعلي من شأنه بيد أنّ ذلك الزعيم يجلس على كرسيه المذهّب يراجع ملفات ومستندات سرقاته التي يسعى إليها غير آبه بمعاناة مؤيديه.

اليوم لن أبكي ولن أذرف الدموع على شعبٍ فرض على نفسه مثل هذه الأزمات، لأن دموعي استحالت أفكاراً وانبثقت من بين رماد الواقع لتحدد مسار علاقة الشعب والزعيم. أزمة كهرباء، ماء، وقود إلخ... أزمات أثقلت كاهل اللبناني وأحرقت بساتين أحلامه ببلدٍ يزدهر ويتطور! فالواقع هنا يبين لنا كيف أن ذلك السياسي وغيره يتربع على عرشه ويشرب بدمٍ بارد من دم الشعب وتعبه من دون أسفٍ أو تعذيب من ضمير لم يوجد في مصطلحات حياته.

أخبرني يا أيها المواطن! أخبرني! ماذا استفدت من كتلة الفساد هذه منذ وصولها سدرة السلطة!؟ بالتأكيد أنت عاجز عن الإجابة أو خجلٌ من البكاء على وضعٍ وضعت نفسك فيه بجهلك! انّ هذه الكتلة بجشعها هي من جففت طموحك ورمت به في بحر النسيان! وهذا الفاسد الذي يدلي بخطابه جلس يضحك ويمرح ولم يعلن حداده على ضحايا أفعاله! هذا من لم يفكر بأن يقاسم شعبه بعض أرباحه!! مزحةٌ جيدة أليس كذلك؟ لماذا سيفكر بالشعب ان لم يكن يفكر بخزينة دولته التي يزداد عجزها مع كل لعبة وورقة تمّر من تحت الطاولة!!

أما آن الآوان للإنتفاضة!! أما آن الآوان لان نرجم شياطين السياسة ونستبدلهم بملائكتها!! إن وجدوا وهنا تكمن المشكلة العظمى!!

أجبني يا شعبي العزيز أين يقبع صوتك؟ أسرقه الموت؟ أم الجوع؟ أم الخوف من زعيم وطائفة؟ تأمل الماضي يا شعبي! والتفت الى الخراب ثم انفض ركامك وخوفك وانتفض!!


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم