الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

بوتين يشارك في مراسم تكريم شيراك... حضوره يذكّر بحقبة أفضل في العلاقات الثنائية

المصدر: "أ ف ب"
بوتين يشارك في مراسم تكريم شيراك... حضوره يذكّر بحقبة أفضل في العلاقات الثنائية
بوتين يشارك في مراسم تكريم شيراك... حضوره يذكّر بحقبة أفضل في العلاقات الثنائية
A+ A-

تسلط الأضواء في #باريس، اليوم، على الرئيس الروسي فلاديمير #بوتين لدى مشاركته في مراسم تكريم الرئيس الفرنسي الأسبق جاك #شيراك، إذ يذكّر حضوره بحقبة أفضل في العلاقات الفرنسية الروسية يسعى قصر الإليزيه حالياً لإحيائها.

وبين وصول بوتين إلى السلطة عام 1999 ورحيل شيراك عنها عام 2007، قامت علاقات ودية بينهما خلال اجتماعات قادة العالم، تكللت عام 2003 مع وقوفهما مع ألمانيا في عهد المستشار غيرهارد شرودر صفاً واحداً بوجه الاجتياح الأميركي للعراق.

وفي حين كان نيكولا #ساركوزي، الرئيس الفرنسي "الأميركي الهوى" الذي أعاد باريس إلى القيادة الموحدة للحلف الأطلسي، ينتقد سلفه لـ"مصافحته" بوتين، كان شيراك يندرج في تقليد ديغولي معارض للاصطفاف الأطلسي.

وعند إعلان وفاة الرئيس الأسبق، أثنى بوتين على قيادي "حكيم ورؤيوي" كان معجباً بـ"ذكائه ومعرفته الواسعة".

وقال في حزيران، خلال مقابلة أجرتها معه صحيفة "فاينانشل تايمز" أنّه، "مثقف حقيقي، أستاذ حقيقي"، مؤكداً أنّ، "رئيس بلدية باريس السابق هو القيادي الذي "طبعه الأكثر" في مساره السياسي".

وفسر مساعد مدير المرصد الفرنسي الروسي في موسكو، إيغور دولانويه، هذه العلاقة المميزة مشيراً إلى أنّ، "مقام الرجل المحنك الذي كان يتمتع به شيراك آنذاك إزاء الرئيس الروسي الشاب الذي كان يفتقر إلى الخبرة حين وضعه الرئيس الأسبق بوريس يلتسين في السلطة".

وفي مؤشر إلى علاقة الثقة تلك، دعا بوتين شيراك عام 2004 إلى منشآت عسكرية سرية قرب موسكو، في تكريم نادر للغاية لقيادي أجنبي.

ومن خلفيات هذه العلاقات الجيدة أيضاً أنّ شيراك كان مولعاً بالثقافة الروسية ويتباهى بأنه ترجم في شبابه أعمالاً للشاعر الروسي ألكسندر بوشكين إلى الفرنسية.

ولفت مدير مركز الأبحاث الفرنسية في معهد أوروبا في موسكو الدبلوماسي السابق يوري روبينسكي إلى أنّ، "بوتين كان يقدره على الصعيد الشخصي لأن شيراك لم يبد يوماً تلك العجرفة التي يعرف بها الفرنسيون".

وقلد شيراك بوتين عام 2006 وسام جوقة الشرف. وأكثر ما طبع العلاقات بين بوتين وشيراك لحظة تقارب في غاية الأهمية بين باريس وموسكو لمعارضة الحرب على العراق. ويقول الباحث إيغور دولانويه بهذا الصدد أنّ، "محور برلين وباريس وموسكو كان له وقع قوي للغاية".

وشبه الخبير يوري روبينسكي موقف باريس حول العراق عام 2003، بموقف إيمانويل ماكرون حيال إيران. فالرئيس الفرنسي يتصدر حالياً الجهود لإنقاذ الإتفاق حول الملف النووي الإيراني المهدد بعد إنسحاب واشنطن منه، تدعمه في جهوده موسكو.

وأوضح إيغور دولانويه أنّ، "سياق التكريم لجاك شيراك ليس مؤاتياً لعقد اجتماع عمل، لكن في الظروف الحالية، يبقى الأمر جيداً"، لافتاً إلى أنّ، "الوضع الحالي يختلف عن حقبة شيراك، بأنّ روسيا كانت في تلك الفترة أُضعفت نسبياً، ولم يكن بوتين أرسى بعد مشروعه للسلطة. أما اليوم، فمن الأجدى التقدم خطوة خطوة في اتجاه ما، بدون تعليق الكثير من الآمال".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم