الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

بريطانيا: المحافظون يعقدون مؤتمرهم السنوي... جونسون يؤكّد تنفيذ "بريكست"

المصدر: "أ ف ب"
بريطانيا: المحافظون يعقدون مؤتمرهم السنوي... جونسون يؤكّد تنفيذ "بريكست"
بريطانيا: المحافظون يعقدون مؤتمرهم السنوي... جونسون يؤكّد تنفيذ "بريكست"
A+ A-

كرر رئيس الوزراء البريطاني #بوريس_جونسون، الأحد، عزمه على تنفيذ #بريكست مهما كلف الأمر في 31 تشرين الأول، وذلك قبل افتتاح مؤتمر حزب المحافظين في مدينة مانشستر (شمال غرب بريطانيا)، في ظل حالة من الفوضى السياسية في المملكة المتحدة.

وبينما بلغت الانقسامات بشأن الخروج من #الاتحاد_الأوروبي ذروتها، اعتبر جونسون أن "الطريقة الفضلى لإنهاء تلك الانقسامات هي في تنفيذ بريكست في 31 تشرين الأول، والسماح لهذا البلد بالمضي قدماً".

وكان جونسون تولى رئاسة الحكومة في نهاية تموز الماضي، مؤكدا التزامه تنفيذ بريكست الذي صوت 52% من البريطانيين لمصلحته خلال استفتاء عام 2016، حتى من دون اتفاق على طريقة الانفصال عن الاتحاد الأوروبي، ما قد يخفف التداعيات السلبية على الاقتصاد البريطاني.

ولم يتراجع رئيس الحكومة عن هذا الموقف، رغم رفض البرلمان استراتيجيته مرات عدة. وفتح حربا مع النواب، معتبرا أنهم معارضون "للشعب" الذي يريد الدفاع عنه. ولم يتردد في الإدلاء بتصريحات استفزازية في أغلب الأحيان.

ومن المقرر أن يعلن حزب المحافظين "موقفا حازما وموحدا بشأن بريكست" خلال المؤتمر الذي يستمر أربعة أيام، على ما أكد قسطنطين فريزر، المحلل من مركز دراسات "تي اس لومبارد"، لوكالة "فرانس برس".

وحتى الآن، ارتدّت سياسة الأرض المحروقة التي يتبعها جونسون عليه.

فقد أعلن تعليق أعمال البرلمان. لكن القضاء خالفه الرأي وواصل النواب اجتماعاتهم. كذلك، صوّت النواب في شكل عاجل على قانون يلزمه الطلب من المفوضية الأوروبية إرجاء بريكست في حال عدم التوصل إلى اتفاق، وهو ما يرفضه، متهما إياهم بـ"الاستسلام".

وأقصى جونسون من حزب المحافظين 21 نائبا متمردا، ليخسر بذلك أغلبيته في البرلمان. ثم دعا إلى انتخابات تشريعية مبكرة.

لكن النواب اعترضوا على ذلك، وقالوا إنهم يفضلون تنظيم انتخابات بعد استبعاد الخروج من الاتحاد الأوروبي بلا اتفاق.

وتعرض جونسون لانتقادات شديدة هذا الأسبوع لاستخدامه عبارات عدائية في مجلس العموم، مثل "تخريب" و"خيانة" و"استسلام". واتهمه النواب خصوصاً بصبّ الزيت على النار، وتغذية التهديدات التي يتعرضون لها.

وقال جونسون، في حديث لقناة "بي بي سي": "أعتقد أن على الجميع أن يهدأوا"، معتبراً أنه هو نفسه مثّل "نموذجاً لضبط النفس".

واتهم معارضيه بأنهم يريدون إخفاء نياتهم بمنع بريكست، خلف "سحابة كبيرة من الغضب".

وقال أيضاً إن هناك "فرصاً حقيقيةً" في التوصل الى اتفاق خروج، فيما المفاوضات مع بريكست متواصلة.

وقال فريزر إن "صدقيته (جونسون) تستند إلى خروج من الاتحاد الأوروبي في 31 تشرين الأول. ومن الصعب جدا تصور ما يمكن أن يفعله. لذلك سيكون رده الكفاح (...) وتصعيد المواجهة".

من جهته، رأى كريس كورتيس، مدير الأبحاث السياسية في معهد "يوغوف"، أن "ما يحاول أن يفعله (جونسون) هو الحصول على أقصى حد من الدعم من الناخبين المؤيدين للخروج".

ويبدو أن استراتيجية جونسون فعالة. فقد تقدم المحافظون بـ11 و12 نقطةً أمام العمال، حزب المعارضة الرئيسي، بحسب استطلاعين هذا الأسبوع نشرهما مركزي "يوغوف" و"أوبينيوم".

وفي ما يشكل رمزا للمواجهة السياسية الجارية، يتوقع أن يتجاوز رئيس الوزراء الأربعاء جلسة المساءلة الأسبوعية التقليدية في مجلس العموم، ليلقي بدلا من ذلك خطاب ختام الجلسات.

وسيشكل ذلك خطوة استفزازية للنواب الذين رفضوا منح المحافظين فرصة قصيرة ليتمكنوا من حضور مؤتمرهم العام بالكامل، كما يجري عادة.

وقال أوليفر باتيل من جامعة "يونيفرسيتي كوليدج لندن" لـ"فرانس برس": "سيكون ذلك فرصة لتكريس بداية حملة انتخابية".

وكما العديد من المراقبين للسياسة البريطانية، يرى باتيل أن لا مناص من انتخابات في الأشهر المقبلة للخروج من المأزق.

وتعهد جونسون، الأحد، صرف 13 مليار جنيه (14,6 مليار أورو)، من أجل بناء أو تجديد 40 مستشفى.

من جهة أخرى، يواجه جونسون احتمال فتح تحقيق جزائي بحقه في قضية تضارب مصالح عندما كان رئيسا لبلدية لندن، بسبب علاقته بسيدة الاعمال الاميركية جينفير أركوري التي استفادت من تمويل حكومي.

وكان جونسون رئيسا لبلدية لندن من 2008 إلى 2016.

وتؤكد صحيفة "صنداي تايمز" أنه كان لجونسون علاقة بأركوري، وبأنه لم يعلن عن تضارب مصالح محتمل.

ورد جونسون على تلك الاتهامات بالقول: "لقد تم كل شيء كما ينبغي".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم