الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

تفاهم مار مخايل إلى أين؟

سركيس نعوم
سركيس نعوم
Bookmark
تفاهم مار مخايل إلى أين؟
تفاهم مار مخايل إلى أين؟
A+ A-
"التفاهم"، وهو التسمية الرسمية للتحالف الوثيق أو ربما الذي كان وثيقاً يوم إعلانه قبل عقد وبضع سنوات، بين "حزب الله" و"التيار الوطني الحر" تعرّض الى امتحانات عدّة منذ إعلانه من كنيسة مار مخايل الكائنة في الشياح التابعة سياسياً وجغرافياً للضاحية الجنوبية للعاصمة. لكنه تجاوزها بنجاح حتى الآن وساعدته في ذلك عوامل عدّة متنوّعة. فمؤسّس "التيار" العماد ميشال عون قرّر العودة من المنفى الفرنسي الذي استمر قرابة عقد ونصف عقد. وما كان ذلك ممكناً من دون ترتيب أوضاعه مع السلطة الحاكمة في حينه برعاية وحماية من سوريا الموجودة في لبنان سياسياً وعسكرياً وأمنياً واجتماعياً. فبدأ اجراء الترتيبات اللازمة عبر أصدقاء له نافذين عند الجهتين المذكورتين ونجح في التوصل معهما الى تسوية مشكلاته القانونية كلها، والى التفاهم المبدئي وغير التفصيلي ربما معهما على الخط السياسي الذي سينتهج بعد العودة والذي لن يكون معادياً لسوريا ونظامها وحلفائها في لبنان، والذي سيسمح له بتحقيق طموحاته السياسية وأهمها على الاطلاق الوصول الى رئاسة الجمهورية. أمّا النجاح الذي حققته سوريا أو أرادت تحقيقه من عودة عون بعد التفاهم "الموثّق" معه فكان وجود فريق مسيحي ذي تمثيل شعبي واسع، قادر على مواجهة أو على الأقل على خرق الساحة المسيحية التي كانت "قواها" الشعبية في غالبيتها معادية لها...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم