لبنان وأزمة الاصلاحات

خلال الجلسة التي عقدها مجلس الوزراء يوم الاثنين تاريخ 23/9/2019، ظهر الاعياء على الرئيس سعد الحريري ولم يكن ذلك مستغرباً، لان الرجل يحمل هموم تقريب وجهات النظر في مجلس الوزراء والاستجابة لممثلي الدول الكبرى وتحقيق مستوجبات الاصلاح، قبل تدفق مساعدات مؤتمر "سيدر" التي منها مبلغ يفوق الـ8,3 مليارات دولار مقسطة على خمس سنوات.حصيلة زيارة المبعوث الفرنسي المكلف تقويم الخطوات الاصلاحية بيار دوكين كانت سلبية وهو أكد ان اصلاح ما يسمى خطة الكهرباء ومنهجية الوزارة هو الامتحان الاساسي لان الانتاج من المعامل المتقادمة أو من السفينتين التركيتين لا يغطي أكثر من نصف حاجة الاستهلاك، وادوات الانتاج التي يملكها القطاع الخاص تضاهي طاقة معامل مؤسسة كهرباء لبنان. وفي رأي المبعوث الفرنسي ان سوء ادارة مصلحة كهرباء لبنان مسؤول عن 63 في المئة من الدين العام المتراكم، وقد سبق لنا أن قدمنا تقريراً عام 2017 جاء فيه ان الهدر والتمادي في الهدر من وزارة الطاقة منذ 2008 يشكلان التهديد الاساسي للاقتصاد اللبناني والقدرة على تصدير المنتجات الصناعية ولا يمكن استمراره.حتى تاريخه تتحدث وزيرة الطاقة وكأن خطة الكهرباء التي أقرها مجلس الوزراء بمثابة مرتكز لا يمكن مخالفته وهي تمهد لما تسميه الإجراءات الانقاذية بالكلام عن معملين تنتهي مواصفاتهما بنهاية هذا الشهر، ويقدر ان يتم تلزيمهما خلال خمسة الى ستة أشهر فتكون الكهرباء متوافرة 24 ساعة على 24 بعد 30 شهراً على الاقل. وهي لا تتحدث عن نيتها استئجار بواخر لمدة ثلاث سنوات بطاقة 1400...