الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

مزاد "سوذبيز" الحاضر بيروتياً على هامش معرض "بيكاسو" لـ"النهار": النمو اللبناني لافت ولا تراجع

المصدر: "النهار"
ف. ع.
مزاد "سوذبيز" الحاضر بيروتياً على هامش معرض "بيكاسو" لـ"النهار": النمو اللبناني لافت ولا تراجع
مزاد "سوذبيز" الحاضر بيروتياً على هامش معرض "بيكاسو" لـ"النهار": النمو اللبناني لافت ولا تراجع
A+ A-

مناسبة الحضور إلى بيروت: معرض بيكاسو المُقام في سرسق. "سوذبيز"، دار عالمية للمزادات، تزور العاصمة على هامش الاحتفالية القيّمة. خلال حضورهما البيروتي، تردّ رئيسة "سوذبيز دبي" كاتيا نونو بويز، والاختصاصية ومديرة المزاد في الدار مي الديب، على أسئلة سريعة. في آذار 2017، افتتحت "سوذبيز" معرضها في مركز دبي المالي العالمي، فعرضت مجموعات فنّية فخمة، وترافق العرض مع إطلاق مبادرات تعليمية. في السنوات الأخيرة، شهدت سوذبيز نمواً لافتاً في حضور العملاء اللبنانيين، مُدعّماً بإحصائيات تتضمّن تأكيد اهتمام اللبناني بمزاداتها الخاصة بالشرق الأوسط، كالفنّ الإسلامي والفنون الحديثة والمعاصرة العربية والإيرانية، وفي مزاداتها العالمية للفنون المعاصرة والانطباعية. إذاً، شهدت السنوات الثلاث الماضية زيادة بنسبة 70 في المئة في أعداد المشترين اللبنانيين وزيادة بنسبة 80 في المئة في المزايدين اللبنانيين، الأمر الذي أثمر زيادة بنسبة 60 في المئة في عدد القطع التي تم شراؤها، مع الأخذ في الاعتبار جميع فئات مزادات، ليشهد العام 2018 زيادة بنسبة تتخطّى قليلاً 10 في المئة في عدد المزايدين اللبنانيين.

ترى السيدتان في معرض بيكاسو "فرصة قيّمة للبنان والمنطقة، ويسعدنا الحضور". يروقهما التأكيد على أهمية هذا النشاط الثقافي، ليس في بيروت فحسب، بل في الشرق الأوسط. نسألهما عن علامات استفهام كثيرة ترتسم حول المزادات الفنّية، منها ما يقال عن "نفخ" بعض الفنانين من خلال تدبير بيع لوحاتهم بأسعار خيالية لفرض أسعار في السوق، قد لا تتلاءم مع واقع السوق الفنيّ والمعايير المادية المتداولة في بلد من البلدان، كأن ترتفع لوحة لأحد اللبنانيين في مزاد "سوذبيز" في الخليج، في حين أنّ سعرها في بيروت أقلّ من ذلك بكثير. فيأتي الردّ: "نسعّر وفقاً للسوق. المزادات رهن الشاري وقدرته الشرائية. لا تضخّم في الأسعار. المعادلة متعلّقة بالرغبة في الشراء أو لا. التسعير واحد. المرغوب في لبنان سيُباع تماماً كالمرغوب في الخليج".

سؤال آخر: بين سوق المزادات الآن وسوق المزادات الخليجية والعربية قبل خمس سنوات تقريباً، هناك تراجع خطير في حركة المبيعات، هذا ما يتداوله تجار الفنّ والنقّاد والفنانون في أوساط العاصمة اللبنانية. برأيكما، هل هذا صحيح، وإذا نعم، فما الأسباب؟ تشرحان أنّ "السوق وصل إلى ذروته في العام 2010، لكنه عاد إلى مستوى أكثر واقعية، واليوم نشهد ذلك. حين نتحدث عن الواقعية، فإننا نقارن ذلك بما كان عليه وضع السوق في العام 2010، إذ كانت التوقّعات عالية آنذاك، ولم يكن سوقاً مستقراً مرتكزاً على أُسس راسخة. أما اليوم فنلاحظ أنّ مَن ينشطون في السوق هم الهواة الجدّيون في اقتناء القطع الفنّية، أو المؤسسات العريقة في جمعها، والأسعار الآن هي الأسعار الصحيحة. يعني هذا أنّنا لا نشهد تراجعاً في السوق، بل نرى فعلًا القيم الواقعية التي ينبغي أن تكون عليها". 

يدفعنا التفاؤل إلى السؤال عن إبداء الرأي بالسوق اللبنانية، فتُجمعان على الجواب: "كلّ مزاد لبناني يُحقّق نجاحاً لافتاً، إذ يرفع عدد الفنانين اللبنانيين وعدد المقتنيين اللبنانيين". وما معيار تحديد سعر اللوحة، هل هو اسم الرسّام فقط؟ "يرتبط السعر باسم الفنان وعدد معارضه ومساحة هذه المعارض، ويرتبط أيضاً بمَن كان يمتلك اللوحة. فلوحة لبول غيراغوسيان وقد اقتنتها صباح مثلاً، ستُباع بسعر أعلى، نسبة إلى مَن اقتناها. ثم إنّ مرحلة الرسم بالنسبة إلى الفنان مهمة. ثمة مراحل نضج أهم من أخرى. كما أنّ من شروط رفع السعر أيضاً هو شكل اللوحة. هذه العوامل تحدّد السعر".

يُذكر أنّ أبرز أعمال المزاد، هي لفنانين لبنانيين وأرمن، منهم أيتل عدنان، أيمن بعلبكي، شفيق عبود، بيبي الزغبي، هلن الخال، نبيل نحاس، بول غيراغوسيان، سلوى روضة شقير، صليبا الدويهي، ريما أميوني، سيتا مانوكيان، وزياد عنتر.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم