الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

مونديال الدوحة 2019: حارٌّ خارج الملعب... تكييف في داخله

المصدر: "أ ف ب"
مونديال الدوحة 2019: حارٌّ خارج الملعب... تكييف في داخله
مونديال الدوحة 2019: حارٌّ خارج الملعب... تكييف في داخله
A+ A-

تستضيف #الدوحة بدءاً من الجمعة بطولة العالم لـ #ألعاب_القوى، في ظل درجات حرارة تصل نهاراً إلى 38 مئوية ورطوبة تناهز 50 في المئة. لكن الرياضيين الذين سيقومون بتمارينهم في استاد خليفة الدولي، سيكونون بعيدين عن تأثير الطقس الحار بفضل نظام تبريد يجعل حرارة الملعب ما بين 23 و25 درجة.

وسيمر هؤلاء عبر نفق تبريد فريد من نوعه يمتد لمسافة 150 متر وصولاً إلى أرض الاستاد، أحد الملاعب المضيفة لمونديال كرة القدم 2022.

وتؤكد السلطات القطرية أن هذه المنظومة المتطورة تثبت قدرة الإمارة على استضافة نهائيات كأس العالم المقبلة في ظل أجواء مناخية مريحة، على رغم المخاوف من تأثيرات الطقس الحار في الخليج على البطولة، والتي دفعت إلى نقل موعدها من الصيف (كما جرت العادة) إلى فصل الشتاء.

وسيقوم نظام الكتروني بإعداد الرياضيين للتأقلم مع الحرارة عبر تبريد أجسامهم على مراحل عند مرورهم في النفق تحت الأرض، في طريقهم إلى أرض الاستاد الذي يتسع لنحو 46 ألف شخص.

ويؤكد سيباستيان راسينيه رئيس قسم أبحاث الصحة والأداء في مستشفى "سبيتار"، أول مستشفى متخصص في الطب الرياضي وجراحة العظام في منطقة الخليج، أن الرياضيين "سيتنقلون عبر درجات حرارة متفاوتة".

ويقول لوكالة "فرانس برس": "درجة الحرارة لن تكون متدنية إلى حد التجمد في الملعب، ليس من الجيد أن يكون الجو بارداً للغاية في الملعب. الطقس الحار جيد للعدائين ولكنه مصدر ضغط إضافي عليهم".

وبحسب راسينيه، بإمكان الرياضيين التكيف مع درجات مرتفعة والرطوبة في قطر، في حال منحهم الوقت اللازم. ويوضح أن للبشر قدرة على "التأقلم مع الحرارة"، وأن الرياضيين سيتأقلمون "بعد أيام من التدريب في الحار".

وسيؤدي التعرض للحرارة إلى زيادة البلازما، الأمر الذي سيدفع نحو ارتفاع في كميات الدم حتى تصل إلى العضلات والجلد لأغراض التبريد. وسيسمح التعرض المتكرر للحرارة أيضاً للرياضيين بزيادة نسبة التعرق ما "سيحسن كفاءة التبريد على مستوى الجلد"، بحسب راسينيه.

وسيستضيف استاد خليفة، الذي يعود تاريخ بنائه إلى العام 1976 وأعيد افتتاحه في 2017 بعد تجديده، المنافسات الأساسية للبطولة، علماً أنه سبق أن استضاف لقاءات الدوحة، ضمن الدوري الماسي لألعاب القوى.

وأكد رئيس اللجنة المنظمة العليا ومدير بطولة العالم في الدوحة دحلان الحمد، أنّه "ليس من الغريب أن تقام البطولات العالمية في الصيف أو الطقس الحار، لكننا نؤكد أننا نهتم بسلامة اللاعبين والجماهير".

إضافة إلى اجراءات الحد من الحار في استاد خليفة، قام المنظمون في الدوحة بتغيير مواقيت السباقات وتنظيمها خلال فترة المساء، فضلاً عن نقل سباق الماراثون للمرة الأولى إلى منتصف الليل.

ويقول راسينيه: "قبل (دورة الألعاب الأولمبية) 2008 في بيجينغ، كان الجميع يقول أنه من المستحيل الجري بشكل سريع في الماراثون بسبب الحار، ولكن في النهاية، حقق (الكيني) صامويل وانجيرو رقما أولمبيا جديدا".

وأضاف: "يمكننا توقع أن يكون السباق أبطأ، ولكن ليس بدرجة كبيرة".

ويستحوذ الحار على جزء كبير من الاهتمام بسبب استضافة قطر لنهائيات كأس العالم في كرة القدم. وستكون ظروف بطولة ألعاب القوى التي تنطلق الجمعة، مماثلة بشكل كبير للظروف التي ستقام في ظلها الألعاب الأولمبية في اليابان صيف 2020.

ويتعاون مستشفى "سبيتار" مع اللجنة الأولمبية الدولية، قبل ألعاب طوكيو التي يتوقع أن تكون الأعلى حرارة في التاريخ، حول كيفية إدارة الحار وإعداد الرياضيين.

وأكد راسينيه: "نعمل أيضاً بشكل مباشر مع عدد من الفرق والاتحادات أو الرياضيين الذين يأتون بشكل فردي إلى سبيتار في معسكر تدريبي من أجل التأقلم".

وبحسب المستشفى، فإن المسؤولين في مجال الرياضة يضعون التكيف مع الحار على قائمة الأولويات.

ولم يقم سوى 15 في المئة فقط من الرياضيين الذين شاركوا في بطولة العالم لألعاب القوى في بيجينغ 2015 بالاستعداد بشكل خاص لذلك، بينما قام 38 في المئة من المشاركين في بطولة العالم للدراجات الهوائية على الطرق والتي عقدت في الدوحة عام 2016 بالتحضير للحار.

ويشار راسينيه إلى أن "هناك نزعة حالياً لاستخدام الحرارة كمحفز للتدريب بالطريقة ذاتها التي تستخدم فيها التدريبات على ارتفاع"، والتي يعتمد عليها رياضيون لتحسين أدائهم.

وتم أيضاً تشجيع الحضور على الاستعداد للحرارة المرتفعة، كونهم سيكونون أكثر عرضة للإصابة بضربات الشمس.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم