أزمة في الشارع المصري... وتصرّف صلاح في "تويتر" يثير الجدل

اشتعلت أزمة عنيفة في الشارع المصري بعد إعلان الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" عن نتائج التصويت على جائزة أفضل لاعب في العالم لعام 2019، والتي شهدت احتلال نجم ليفربول المصري #محمد_صلاح المركز الرابع في القائمة، خلف الأرجنتيني ليونيل ميسي الذي توج بالجائزة، والهولندي فان دايك (الثاني)، والبرتغالي كريستيانو رونالدو (الثالث).

وتفاجأ الجميع عند إعلان نتيجة الأصوات بعدم مشاركة أحمد المحمدي قائد المنتخب المصري، والمكسيكي خافيير أغيري مدرب الفراعنة في التصويت، خصوصاً أن استمارات التصويت وصلت من "فيفا" إلى جهاز المنتخب عندما كان أغيري مدرباً، بينما اختار الإعلامي المصري هاني دانيال، السنغالي ساديو مانيه في المركز الأول ومن بعده رونالدو، وحلّ صلاح في المركز الثالث، لتشتعل أزمة عنيفة واتهامات لاتحاد الكرة بحرمان نجم ليفربول من 14 نقطة في سباق جائزة أفضل لاعب في العالم.

وتنص لائحة جائزة أفضل لاعب في العالم على اختيار الفائز من خلال 4 طرق تصويت متساوية في ما بينهم بنسبة 25 في المئة لكل منهم، ويتم تقسيمها عن طريق اختيار الجماهير عبر استفتاء "فيفا" بالموقع الرسمي، ومدربي منتخبات العالم، وقادة المنتخبات، ومجموعة من الإعلاميين من كل دول العالم بواقع 3 اختيارات لكل فرد يحصل الأول منها على 5 نقاط ثم الثاني على 3 ونقطة وحيدة للأخير، ليفقد صلاح 14 من 15 نقطة لمصر.

محمد صلاح أثار جدلاً كبيراً بعدما حذف صفته كلاعب منتخب مصر من على حسابه في "تويتر" بعد أزمة عدم التصويت له، قبل أن يعلق نجم ليفربول الإنكليزي على الأزمة مؤكداً حبه لمصر وللمصريين، وأنهم لن يستطيعوا تغيير حبه لمصر ولأهلها.

وكتب محمد صلاح تغريدة على تويتر قال فيها: "مهما حاولوا يغيروا حبي ليكي ولناسك مش هيعرفوا.

وفجّر إيهاب لهيطة مدير المنتخب المصري السابق، مفاجأة من العيار الثقيل، بشأن عدم اختيار مصر محمد صلاح، مؤكداً أنه لا أساس من الصحة لما تردد عن عدم تصويت المنتخب المصري لمحمد صلاح، في جائزة ذا بيست، قائلاً: "المكسيكي خافيير أغيري، المدير الفني السابق، وأحمد المحمدي، قائد الفراعنة، صوّتا في استفتاء جائزة الأفضل في المركز الأول، حيث قمت بنفسي بتسليم صوتيهما إلى اتحاد الكرة السابق برئاسة المهندس هاني أبوريدة".

وأبدى لهيطة اندهاشه مما حدث وعدم إرسال اتحاد الكرة نتائج التصويت للفيفا، قائلاً: "هذا الأمر موجود وموثق لدى اتحاد الكرة، الثنائي شارك في التصويت، لا أعلم كيف تم الإعلان دون صوتَي أغيري والمحمدي، اتحاد الكرة السابق، هو الذي يُسأل عن أسباب عدم إرسال التصويت الخاص بجائزة ذا بيست إلى فيفا".

كما نفى مجدي عبد الغني، رئيس جمعية اللاعبين المحترفين المصريين، وعضو مجلس إدارة اتحاد الكرة السابق، ما تردد حول تسببه في الأزمة، مؤكداً أن جمعية اللاعبين المحترفين التي يترأسها قدمت كل الدعم للفرعون في أثناء التصويت، على رغم أن الجمعية ليس لها صوت وإنما كل دورها يتمثل في أنها تتلقى استمارات التصويت على جائزة أفضل لاعب في العالم والتشكيلة المثالية لأفضل ١١ لاعباً في العالم ويقوم اللاعبون في الأندية بالتصويت عليها من خلال مندوبي الجمعية.

وقال مجدي عبدالغني "دور الجمعية يقتصر على تجميع هذه الاستمارات بعد تصويت لاعبى الدوري الممتاز والممتاز "ب" وإرسالها إلى الاتحاد الدولي، وهو ما تم بالفعل، وهذا الكلام موثق بالصور، مؤكداً أن أخطاء عدم إرسال تصويت المكسيكي خافيير أغيري المدير الفني للمنتخب وأحمد المحمدي قائد الفراعنة يسأل عنها اتحاد الكرة فقط".

كما قرر الاتحاد المصري فتح تحقيق لمعرفة ملابسات تصويت مصر في مسابقة الأفضل على مستوى العالم، والسبب الذي أدى لعدم اعتماد صوت مصر، مؤكدين أنهم أرسلوا صوتَي مصر إلى الفيفا رسمياً يوم 15 آب الماضي قبل انتهاء المدة المحددة بأربعة أيام، وتم تأكيد تسلم استمارة التصويت من قبل الفيفا في اليوم الأخير للتصويت الموافق 19 أب، وقبل تسلم اللجنة المكلفة بإدارة شؤون الاتحاد مسؤولياتها، حيث صدر قرار الفيفا بتشكيلها يوم 20 آب الماضي، وأن كلا الصوتين منحا محمد صلاح نجم مصر المرتبة الأولى في الاختيار.

في الوقت نفسه، أرسل الاتحاد المصري لكرة القدم، اليوم، استفساراً للاتحاد الدولي لكرة القدم عن الواقعة، حيث أكد أسامة إسماعيل مكي، في بيان، أن من صوّت عن مصر قائد المنتخب الوطني أحمد المحمدي، بينما تولى التصويت عن المدير الفني شوقي غريب المدير الفني للمنتخب الأولمبي بعد إقالة الجهاز الفني السابق وعدم تعيين جهاز فني جديد في ذلك الوقت، وأن كلا الصوتين قد منحا محمد صلاح نجم مصر المرتبة الأولى في الاختيار.