الخميس - 18 نيسان 2024

إعلان

هل فعلاً ميسي الأفضل؟

المصدر: "النهار"
عبدالناصر حرب
هل فعلاً ميسي الأفضل؟
هل فعلاً ميسي الأفضل؟
A+ A-

هل يستحق ميسي جائزة الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) لأفضل لاعب في العالم لعام 2019 "The Best"؟

سؤال يتداول في الوسط الرياضي عندما يحين موعد حفل الاتحاد الدولي، والذي أقيم هذه المرة في مسرح "لا سكالا" التاريخي في ميلانو، واستعاد في نهايته قائد برشلونة الأرجنتيني #ليونيل_ميسي الزعامة، ليفرض نفسه على عرش الأفضل في العالم للمرة السادسة (رقم قياسي).

بغض النظر عما إذا كان ميسي يستحق الجائزة أم لا، لكن لا يمكن تجاهل أنه على الصعيد الفردي هو الأفضل بين الثلاثي المرشح، وقد تكون الاختيارات أسهل لو أحرز مع منتخب بلاده لقب كوبا أميركا الأخيرة، والتي ودّعها المنتخب الأرجنتيني على يد نظيره البرازيلي، الذي توّج لاحقاً باللقب.

وكذلك الأمر بالنسبة إلى كريستيانو رونالدو (34 عاماً)، الذي نجح رونالدو في موسمه الأول مع بطل إيطاليا بنيل لقب الدوري المحلي، وسجل البرتغالي 21 هدفاً في الدوري وحل رابعاً في ترتيب الهدافين.

كما أن البرتغالي، الذي اختير أفضل لاعب في إيطاليا، قاد بلاده إلى إحراز لقب النسخة الأولى من دوري الأمم الاوروبية، إلا أن مشواره مع "اليوفي" في دوري الأبطال انتهى عند الدور ربع النهائي.

آراء الجماهير انقسمت بين مؤيد لحصول ميسي على الجائزة ومعارض لذلك، لكن القرار حسم بالتصويت، علماً أنه حتى الآن لا نعرف جيداً معايير اختيار الأفضل، إن على صعيد جائزة الاتحاد الدولي أو مجلة "فرانس فوتبول" أو حتى غيرها من الجوائز.

فهل الجائزة تقدّم للذي يحرز ألقاباً أكثر؟ أم من يظهر بمستوى فردي لافت؟ أم ثمة أمر آخر؟

أسئلة تبقى من دون إجابات واضحة، إلا أن الأهم هو الجدال الذي يحصل مع كل حفل جوائز، فالجماهير التي تحب ميسي تعتقد أنه يستحقها، وكذلك الأمر بالنسبة إلى الجماهير التي تحب ليفربول فهي ستفضّل فيرجيل فان دايك (أو غيره في حال كان مرشحاً)، والأمر نفسه بالنسبة إلى كريستيانو رونالدو في جوفنتوس.

وفي حال عدنا إلى الأرقام، نجد أن على الصعيد الفردي ميسي تفوّق على منافسيه، بعدما قاد برشلونة إلى إحراز لقب الدوري الإسباني في الموسم الماضي، وتوج هدافاً للبطولة مع 36 هدفاً. كما تصدر هدافي دوري أبطال أوروبا مع 12 هدفاً، وبلغ نصف النهائي مع فريقه، قبل الخسارة أمام ليفربول (3-0 ذهاباً، 0-4 إياباً).

أما على الصعيد الدولي، فخرج ميسي هذا العام خالي الوفاض، كما سابقاً، حيث أقصي مع الأرجنتين في نصف نهائي كوبا أميركا.

هل فعلاً ميسي الأفضل؟ 

لا يمكن الجزم في هذا الموضوع، فالآراء تختلف بين النقاد واللاعبين والمدربين والصحافيين وحتى الجماهير، لكن لا شك في أن ميسي يستحق الحصول على الجائزة نظراً لما حققه في الموسم الماضي على الصعيد الفردي، أما فان دايك، فوصوله إلى هذه المرحلة بحد ذاته إنجاز، لكن عليه أن يجرّب حظه موسماً جديداً، وقد يحالفه الحظ ويتوّج على عرش الأفضل.

ولا بد من الإشارة أخيراً إلى الجدل الكبير الذي أثارته التشكيلة المثالية لعام 2019، فهي تعتبر ظالمة بحق لاعبين من ليفربول وتوتنهام، أبرزهم محمد صلاح وساديو مانيه وحتى أندرو روبرتسون وهاري كاين وغيرهم، بينما وقفت إلى جانب بعض اللاعبين الذين لم يقدموا أي شيء في الموسم الماضي وخرجوا بطريقة مخيبة من كل البطولات، فضلاً عن أنهم لم يحققوا أي أرقام فردية.

[email protected]

Twitter: @abedharb2

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم