الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

"الدولار الأميركي" يضغط مالياً وسياسياً... هل ينجح الحريري في تسييل قروض "سيدر"؟

ابراهيم حيدر
ابراهيم حيدر
Bookmark
"الدولار الأميركي" يضغط مالياً وسياسياً... هل ينجح الحريري في تسييل قروض "سيدر"؟
"الدولار الأميركي" يضغط مالياً وسياسياً... هل ينجح الحريري في تسييل قروض "سيدر"؟
A+ A-
الموقف الفرنسي من إطلاق "سيدر" كان مشروطاً، وفق ما كشفه اللقاء بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الحكومة سعد الحريري. يرتب هذا الموقف مسؤوليات لبنانية كبيرة، إذ إن الوقت المتبقي للحصول على القروض من الجهات والدول التي شاركت في مؤتمر "سيدر" قبل أكثر من سنة وأربعة اشهر صار ضاغطاً، وفي الوقت عينه لم يعد يمكن لبنان أن يتحمل خسارة العلاقة بعدد من الدول، خصوصاً فرنسا، وكذلك الدول العربية التي تستطيع بإمكاناتها مساعدة لبنان ومدّه بالودائع والسيولة، فلبنان بحاجة اليوم، كما يقول مصدر سياسي مواكب، الى الدعم والاحتضان أكثر من اي وقت، حتى عندما كاد يشهر إفلاسه عام 2001، أي قبل مؤتمر "باريس 1" الذي سعى الى عقده الرئيس رفيق الحريري وأمّن التمويل المطلوب لإعادة إنعاش الاقتصاد.تأمين الدعم المالي أو القروض وفق تعهدات الدول في "سيدر"، بات مرتبطاً بجملة ملفات وشروط، إذ ان المساعدة لا ترتبط بالجانب التقني أو الأداء فحسب، إنما بالإصلاح والموقف السياسي أيضاً وبقدرة لبنان على ترجمة النأي بالنفس. وينقل المصدر عن أجواء الاتصالات التي يقوم بها الرئيس الحريري أن تسييل القروض ليس مسألة سهلة بل هي مرتبطة بالثقة أولاً، ذلك أن الفرنسيين غير مقتنعين إلى اليوم بالمسار الإصلاحي في لبنان ولا بالأداء المالي والاقتصادي والإداري، فلا ثقة بالإدارة السياسية وإن كان الأمر يرتبط بشروط تفرضها باريس والدول المانحة، ولا بطريقة إدارة المشاريع...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم