الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

محمد صالح واجه الإرهاب جنوباً واتهم به في اليونان!

المصدر: صيدا - "النهار"
أحمد منتش
محمد صالح واجه الإرهاب جنوباً واتهم به في اليونان!
محمد صالح واجه الإرهاب جنوباً واتهم به في اليونان!
A+ A-

رفيق الدرب الطويل في مهنة المتاعب منذ نحو أربعة عقود، ومدير مكتب جريدة "السفير" ومراسلها في صيدا سابقا، والمسؤول عن موقع "الاتجاه" الإخباري الإلكتروني الزميل محمد صالح (ابو طارق)، واجه بقلمه وأحيانا بجسده كل أشكال الإرهاب الإسرائيلي وممارساته التعسفية، وتعرض إبان الاحتلال الإسرائيلي لمدينة صيدا ما بين عامي 1982 و1985 سنة تحرير المدينة، لأكثر من تهديد واستجواب وترهيب وخصوصاً من عملاء إسرائيل المحليين. وتمثل ذلك باقتحام مكتبه في صيدا. كذلك واجه في كتاباته وتحقيقاته الفكر "الداعشي" وأخوته الذي حاول التغلغل إلى صيدا ومخيم عين الحلوة، وبقي منحازا إلى قضايا الناس والخط الوطني الجامع بين صيدا والمخيمات والجنوب. الا ان كل ذلك لم يمنعه من تحمل مسؤولياته، بل زاده إيمانا وصلابة بمزاولة عمله بكل صدقية وروح وطنية نشأ عليها في بيئته في صيدا، ومسقطه حارة صيدا. وهذه الروح كانت تتجلى مذ كنا طلاباً في الجامعة اللبنانية في صيدا، وقبل أن "تخطفنا" مهنة البحث عن المتاعب قبل إتمام دراستنا.

اعتاد ابو طارق منذ أعوام القيام مع زوجته ليلى برحلة استجمام الى خارج لبنان وخصوصا إلى تركيا واليونان. ولكن هذه المرة ونتيجة عدم التباس وقعت فيه السلطات الأمنية اليونانية بسبب تشابه الأسماء، أوقفت الزميل محمد صالح بعد وصوله إلى جزيرة ميكونوس الخميس الفائت، ووجهت إليه تهمة باطلة هي المشاركة في خطف طائرة "تي دبليو إي" في مطار بيروت الدولي واحتجاز رهائن عام 1985 والتي نجم عنها مقتل أميركي. وعلى الفور تبين لدى الجميع أن القضية هي تشابه بالأسماء فقط، ورغم ذلك استمرت السلطات الأمنية اليونانية في احتجازه. ويفترض أن يخلى سبيله اليوم بعد اخذ بصماته ومقارنتها مع بصمات المطلوب محمد صالح، والاطلاع على بعض الوثائق والمستندات التي تثبت براءته.

احتجاجات وتحرك

وأثار خبر توقيفه موجة احتجاج ومطالبة بإطلاقه فورا، وخصوصاً من النواب بهية الحريري وميشال موسى واسامة سعد والإعلاميين في صيدا والجنوب وهيئات بلدية وصحية واجتماعية .

كذلك أصدرت نقابة المحررين بيانا طالبت فيه وزارة الخارجية والمغتربين والمدير العام للأمن العام اللواء عباس ابرهيم، والسلطات اللبنانية المعنية، والسفارة اليونانية في لبنان، بـ"التحرك العاجل من أجل جلاء كل الملابسات حول توقيفه، والعمل على إطلاقه في اسرع وقت".

واجرى النقيب جوزف قصيفي سلسلة اتصالات بالجهات المعنية وعائلة صالح .

وطلبت وزارة الخارجية من القائمة بالأعمال في أثينا رانيا العبدالله متابعة القضية عن قرب، فقابلت صالح في مكان توقيفه في جزيرة سيروس.

وأجرى اللواء ابرهيم والمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان اتصالات بالجهات المختصة في اليونان وألمانيا لجلاء الملابسات.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم