وفاة المحاربة الأشهر للسرطان في تركيا... المُلهمة والشجاعة والصبورة

توفيت أشهر محاربة للسرطان في ُتركيا نسليجان تاي التي تحظى بمتابعة واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتُعتبر مُلهمة لكثير من الشبان بسبب شجاعتها وصبرها على محاربة المرض الخبيث الذي حاربته أربع مرات قبل أن تستسلم له أخيراً.

نسليجان تاي، وفق ما ذكرت صحيفة "حريات" التركية، المصابة بسرطان الثدي والبالغة من العمر 21 عاماً، هي طالبة جامعية، كانت ساءت حالتها وأدخلت إلى العناية المركزة، حيث أصيبت بفشل في جميع أعضاء جسدها، وفق بيان المستشفى.

وكانت منذ عامين تعرّضت لبتر ساقها اليسرى وأطلّت في لقاء تلفزيوني حينها، وقالت: "ليست لدي ساق، ولكن لدي بهجة الحياة".

خبر وفاة نسليجان تسبّب بصدمة وحزن لمتابعيها، وتصدّرت الترند التركي، حيث عبّر مئات من روّاد مواقع التواصل الاجتماعي عن حزنهم على رحيلها وكتبوا لها الكثير من كلمات الرثاء الحزينة.

المحاربة الشابة نشرت مقطع فيديو قبل وفاتها تحدثت فيه بكلمات مؤثرة، مشيرة إلى أنّها لا تستطيع إحصاء عدد حالات اليأس أو التفاؤل التي مرّت بها، وأن رئتها مصابة تماماً وستضطر مجدداً للخضوع للعلاج الكيميائي الذي يجلب كثيراً من اللحظات المؤلمة، وقالت: "لقد فقدت شعري وحياتي السابقة وحريتي وكثيراً من الأمور، ولكن لن أستسلم للمرض وسأخضع للعلاج من أجل البقاء على قيد الحياة".

وأضافت أن صوتها انتهى وتمكّن الورم من رئتها، لكنها ستقاتل لأنّها، وكما قالت: "حقاً أريد البقاء على قيد الحياة هذه"، مؤكدة أنها لن تجعل الدموع تتدفق من عينيها لأنها تصبح قبيحة عندما تبكي.