السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

الحرائق تواصل التهام الأمازون

المصدر: "أ ف ب"
الحرائق تواصل التهام الأمازون
الحرائق تواصل التهام الأمازون
A+ A-

تصدرت الحرائق التي التهمت #الأمازون الأخبار الدولية في الشهر الأخير، لكن فيما يجتمع قادة الدول للتطرّق إلى مصيرها في نيويورك، لا تزال النيران تجتاح أكبر الغابات المدارية في العالم.

وتؤكّد آخر البيانات التي جمعها معهد "إنبي" البرازيلي من الأقمار الاصطناعية أن موجة الحرائق هذه هي الأوسع من نوعها منذ سبع سنوات. فقد نشب 131600 حريق في البرازيل التي تضمّ 60 % من غابة الأمازون، منذ كانون الثاني.

وبين كانون الثاني و19 أيلول، شهدت البرازيل ارتفاعا في الحرائق الحرجية بنسبة 56 % بالمقارنة مع الفترة عينها من العام الماضي. وقد اندلع أكثر من نصفها (47 %) في الأمازون.

والغرض من هذه الحرائق التي افتعل البشر الجزء الأكبر منها هو إفساح المجال لتربية المواشي والزراعة. وهي تترافق مع انتشار ظاهرة قطع الأشجار. فقد تضاعف عدد المساحات التي قطعت أشجارها في البرازيل منذ وصول جايير بولسونارو إلى سدّة الرئاسة في كانون الثاني/يناير، بوتيرة توازي 110 ملاعب كرة قدم في الساعة.

وقال الرئيس البرازيلي، "يؤسفني أن يهاجمني البرازيليون بسبب الحرائق في الأمازون، كما لو أنها لم تندلع يوما في المنطقة"، مشيرا إلى "أننا لا نزال دون المعدّل المسجّل في السنوات الخمس عشرة الأخيرة. لكنني أتهم بأنني على صورة نيرون أضرم النار أينما كان".

وبضغط من مجموعة الدول السبع خلال قمتها الأخيرة في فرنسا، أرسل الرئيس البرازيلي المشكك في فرضية الاحترار المناخي جنودا إلى الأمازون في نهاية آب/أغسطس في مهمة مدّتها شهر تم تمديدها الجمعة.

وفي إطار هذه "العملية الخضراء"، لا يزال نحو 7 آلاف جندي يحاولون إخماد النيران، بواسطة 16 طائرة وهم يعترضون أيضا "أنشطة قطع الأشجار والاستغلال المنجمي غير القانوني"، بحسب وزارة الدفاع.

وقال مارسيو أستريني المسؤول في فرع "غرينبيس" البرازيلي في تصريحات لوكالة فرانس برس "قمنا بطلعات جوية كثيرة ولم نرصد على الأرض سوى إزالة الغابات التي تتمدد بشكل متواصل. إنه لأمر مأسوي".

أما في ما يخصّ المساعدة الدولية، فقد كشفت الوزارة عن خبراء موفدين من الولايات المتحدة ومعدات لوجستية من اليابان وأربع طائرات من تشيلي.

فقد رفض جايير بولسونارو الذي خاض مواجهة مع نظيره الفرنسي إيمانيول ماكرون بشأن الأمازون عرض المساعدة الدولية الذي قدّم له بقيمة 20 مليون دولار خلال قمة مجموعة السبع، معتبرا أن فرنسا وألمانيا "تسعيان إلى شراء سيادة" البرازيل.

وسيطلق ماكرون الاثنين من نيويورك خلال اجتماع على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة "نداء لحشد الصفوف" من أجل غابة الأمازون مع نظيره التشيلي سيباستيان بينييرا والكولومبي إيفان دوكه ومن دون البرازيل.

ومن المرتقب أن يحضر وزير البيئة البرازيلي ريكاردو ساليس المشكك بدوره في فرضية التغير المناخي، قمة الأمم المتحدة حول المناخ الاثنين قبل أن ينطلق في جولة أوروبية لتلميع صورة بلده.

أما بولسونارو، فهو سيلقي خطابا الثلاثاء في افتتاح الجمعية العامة للأمم المتحدة محوره الأمازون.

وهو قال عبر "فيسبوك"، "أحضّر خطابا موضوعيا خلافا لأسلافي. لكنهم يقفون لي بالمرصاد، كونوا أكيدين من ذلك، فوسائل الإعلام تجد دوما حجّة للانتقاد".

وهو لفت إلى أن أكثر ما يهمّ معارضيه "هو تلطيخ سمعة البرازيل، لأن انهيار قطاعنا الزراعي يعود بالنفع على بلدان زراعية أخرى".

وقل أستريني إن "البرازيل تشنّ حملة لتظهر أنها تعتني بالأمازون، لكنها خدعة. فالحكومة تريد أن تثبت أنها تبذل ما في وسعها من أجل الغابة لكنها في الواقع لا توفّر جهدا لقطع الأشجار".

وما من دليل ميداني على انحسار الحرائق. فقد ازدادت الحرائق الحرجية في ولاية روندونيا بنسبة 1915 % في خلال 24 ساعة، مرتفعة من 12 إلى 242.

ويسود القلق في سافانا سيرادو الشاسعة حيث يتركّز أكثر من نصف الحرائق التي تشهدها البرازيل.

ودق الصندوق العالمي للطبيعة ناقوس الخطر الجمعة، محذرا من "حالة طوارئ في منطقة بانتانال الحيوية التي تمرّ بأسوأ سنة لها منذ 7 أعوام".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم