أبو شقرا لـ"النهار": إضراب مفاجئ لمحطات الوقود لم تُحدد ساعة الصفر له بعد

أعلن ممثل شركات موزعي المحروقات فادي أبو شقرا عن "قرار أصحاب المحطات القيام باضراب مفاجىء لم تحدد ساعة الصفر له بعد، وذلك في اطار التحركات الاحتجاجية لاجبار الدولة على ايجاد حل لمسألة شح الدولار في السوق، فالشركات المستوردة تتقاضى الأموال بالدولار من الموزعين، في حين يتقاضى أصحاب المحطات الأموال بالليرة اللبنانية من الزبائن".

وواجه اليوم مواطنون مشكلة في محطات رفضت مدّهم بكمية البنزين المطلوبة. وأشارت مواطنة لـ"النهار" أنها أرادت تزويد سيارتها بالبنزين مقابل مبلغ 50 ألف ليرة، ولكن صاحب المحطة رفض مدها بالكمية المطلوبة. وأعاد أبو شقرا الأمر الى ما وصفه بـ"شح البضاعة المطلوبة"، رافضاً الفصح عن موعد الاضراب المفاجىء.

يُذكر أنّ البلاد تواجه أزمة تطال كافة القطاعات نتيجة شح الدولار في السوق، وهذا ليس الاضراب الأول لأصحاب محطات الوقود، فقد نفذوا اضراباً الأسبوع الماضي، وأكد حينها نقيب محطات الوقود سامي براكس لـ "النهار" أنّ "الشركات رفضت أن تبيعنا بالليرة اللبنانية رغم المذكرة التي أصدرتها وزارة الطاقة في أيلول 2018، تحثّهم على قبول أن ندفع لهم بالليرة اللبنانية".

وتعود أزمة الدولار إلى ارتفاع سعر صرف "العملة الصعبة" مقابل الليرة اللبنانية، إذ بعد أن تخوّف اللبنانيون من انقطاعها لجؤوا إلى شراء الدولار بشكل كبير مما رفع من قيمتها من جهة، وخفض من فرصة ايجادها في السوق. في حين أنّ المصارف المحلية تمتنع أيضاً عن إعطاء مبالغ كبيرة بالدولار الأميركي، وفقاً للخبراء الاقتصاديين.