هل نزل وحي المبعوث الفرنسي على وزارة الطاقة؟ البستاني: ما يُحكى عن نسبة زيادة التعرفة غير صحيح

بتاريخ 5 أيلول 2019، أكمل المبعوث الفرنسي بيار دوكين، المكلف متابعة مقررات مؤتمر "سيدر"، جولته على الرؤساء والوزراء والمسؤولين الكبار، واختتمها بتصريح أبدى فيه قلقه حيال الأوضاع المالية والاقتصادية في لبنان، ونبّه إلى عدم الرهان على الحلول السحرية، مؤكداً استمرار جاهزية الجهات المانحة للتمويل الذي لم يبدأ بسبب التأخر في تشكيل الحكومة، وتوسَّع في موضوع الطاقة وشؤونها باعتبارها أساسية لارتباطها بالاستثمار في أي قطاع وبالحكم الرشيد وبالاقتصاد... وبعدما ذكَّر بحصة عجز الكهرباء العالية من الدَّين العام، وبوجوب العمل على زيادة التغذية وتحسين الجباية، أشار إلى تردد حيال زيادة التعرفة اعتباراً من بداية 2020، ودعا إلى الالتزام بهذا الأمر للمحافظة على الثقة التي يحاول أن يبنيها مع الجميع، باعتبارها مبادرة جيدة، لا سيما أنها لم تتغير منذ ربع قرن. وكذلك تطرق إلى الهيئة الناظمة لقطاع الكهرباء المنصوص عليها في قانون تنظيم قطاع الكهرباء رقم 462/2002، والتي لم تعمل بعد.أمام هذا التصريح، وبموازاة ما سبَّبه من إحراج للمعنيين بشؤون قطاع الكهرباء، نشطت "المصادر" كخلية نحل في الاعلان عن التقدم في تنفيذ خطة الكهرباء وإنجازات باتت قاب قوسين أو أدنى من التحقق بدءاً من رفع التعرفة التي أشار إليها دوكين، بحيث نُشرت معلومات على أنها صادرة عن مرجع في "مؤسسة كهرباء لبنان" تفيد برفع التعرفة بنسبة %43 بداية 2020، لتحقيق التوازن المالي، من دون إيضاح مبرر هذا الرفع وأسس إجرائه وما إذا كان سوف يراعي الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية للمشتركين، قبل تحقّق الشرطين الواردين في خطة الكهرباء اللذين يسبقان هذه الزيادة: خفض الهدر بنوعيه وزيادة الإنتاج.لكن وزيرة الطاقة ندى البستاني استغربت الحديث عن ربط الانجازات بزيارة دوكين، مؤكدة لـ"النهار" ان "ما نعلن عنه من انجازات لا علاقة له بالمبعوث الفرنسي، فنحن نعمل بجهد منذ تسلمت الوزارة، علماً أنني كنت قد أعلنت أن دفاتر الشروط ستُعدّ في أيلول. أما في ما يتعلق بـدير عمار فإن ثمة ظروفاً أخّرت البدء بإنشائه، إلا أن ذلك لا يعني أن العمل متوقف في شأنه"، مشيرة الى أن "الوسيط الفرنسي كان...