يطارد شبح الوحدة السياسية صورة رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، على ما تروّجه الصالونات والتحليلات والتعقيبات على المستجدات الأخيرة التي كلّلها تمحيص البعض لأبعاد موقف الرئيس سعد الحريري في قوله إن "القوّات تعرف ماذا فعلت معي". وكان سبق أن عاكس الفلك جعجع في زيارته الشوفيّة المقرّرة، في اليوم نفسه الذي ابتسم فيه باب الحظّ أمام وزير الخارجية جبران باسيل في اللقلوق، من زاوية مشهدية على الأقلّ، لمن قاربوا الصورة العامة من دون الغوص في الأسباب والنتائج. وكانت ورقة جوكر "القوات" قد احترقت أيضاً قبل أسابيع، في تعيينات عضوية المجلس الدستوري. فهل تعني هذه المعطيات المكدّسة أن جعجع أَضحى وحيداً في المعادلة، ولم يبقَ معه سوى أطياف من حلفاء وشركاء في التسوية والحكومة؟تحتاج الإجابة عن هذا التساؤل استطلاع انطباعات "القوات" السياسية أوّلاً، وما اذا كانت تشعر في قرارة نفسها بـ"الوحدة" أو "العزلة". لا يبدو المشهد في معراب موحشاً، فأزهار حديقة جعجع السياسية لم تذبل والمعنويّات مرتفعة. ويرشح من مقاربة أوساط رسمية في معراب، خلاصة تفيد بأن "القوات لم تبقَ وحدها، وهي مكوّن سياسي يتمتع بحيثيته الشعبية الواسعة الممثلة بأربعة وزراء وأربعة عشر نائباً في البرلمان"....
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول