الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

نتنياهو وغانتس تعادلا تقريباً والكلمة الفصل لليبرمان

نتنياهو وغانتس تعادلا تقريباً والكلمة الفصل لليبرمان
نتنياهو وغانتس تعادلا تقريباً والكلمة الفصل لليبرمان
A+ A-

أكدت النتائج شبه النهائية التي نشرتها وسائل الاعلام الاسرائيلية استنادا الى مصادر في لجنة الانتخابات، أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ومنافسه الرئيسي بني غانتس متعادلان تقريبا في المقاعد، الأمر يعقّد تأليف حكومة جديدة.

وأفادت وسائل الاعلام أن حزب الليكود حصل على 31 مقعداً والتحالف الوسطي "أزرق أبيض"على 32 مقعداً من أصل 120 مقعداً، وذلك بعد فرز 90 في المئة من الأصوات.

ولا تعطي النتائج صورة واضحة عمن سيكلف تأليف حكومة جديدة، نتنياهو أم غانتس، مما يعزز فرضية مفاوضات لتأليف حكومة وحدة وطنية.

وإذا لم يطرأ أي تغيير في النتائج، فإنها تمثل نكسة لنتنياهو الذي كان يأمل في الحصول على غالبية عبر ائتلاف يميني مماثل لائتلافه الحالي، خصوصاً أنه يواجه مشاكل قضائية لاتهامه بالتورط في أعمال فساد.

وإلى جانب نتائج الحزبين، ستكون تلك التي يسجلها الحلفاء المحتملون لكليهما حاسمة لأن الأمر يتعلق بمعرفة أي المعسكرين سيتمكن عبر تحالفات من جمع الغالبية المحددة بـ61 نائباً في الكنيست للتمكن من تأليف الحكومة.

والتقى نتنياهو مساء الاربعاء قادة كتل اليمين الإسرائيلي في مكتبه، وقد التزموا البقاء كتلة واحدة بقيادته للعمل على تأليف الحكومة المقبلة.

وقال في تصريح صحافي بعد انتهاء هذه اللقاءات: "هناك الآن خياران فقط، إما حكومة يمينية من الكتل اليمينية لرئاستي، وإما حكومة خطرة تعتمد على الأحزاب العربية". واضاف: "ممنوع تأليف حكومة خطرة تعتمد على العرب، سنبذل كل ما في وسعنا لمنع تشكيلها، هذا ما نحن ملتزمون به".

ويبدو أن نتنياهو حرص خلال اجتماعاته مع قادة الاحزاب اليمينية على منع أي منها من اجراء مفاوضات مع غانتس.

واعلن مصدر في مكتب نتنياهو أن رئيس الوزراء قرر إلغاء مشاركته في دورة الجمعية العمومية للامم المتحدة المقررة في نيويورك ابتداء من مطلع الاسبوع المقبل، لمتابعة تداعيات الانتخابات الاسرائيلية.

ودعا غانتس في وقت مبكر الأربعاء الى تأليف حكومة وحدة موسعة. وقال في بث تلفزيوني من مقرّ حملته الانتخابية إنه بدأ "المشاورات السياسية لتأليف حكومة وحدة موسعة".

وأضاف: "سأتحدث مع الجميع"، موضحاً أنه "منذ مساء اليوم بدأت عملية إصلاح المجتمع الإسرائيلي"، بعدما كان قد دعا إلى التصويت ضد "الفساد" و"التطرف" من غير أن يسمي نتنياهو. وخلص الى أن "الوحدة والمصالحة صارتا أمامنا".

أما نتنياه، فألقى كلمة أمام أنصاره في تل ابيب خلال الساعات الأولى من فجر الأربعاء، بعد صدور النتائج الأولية للانتخابات. وقد بدا صوته خافتاً مقارنة بالنبرة العالية التي كان يتحدث بها قبل الانتخابات.

وقال: "في الأيام المقبلة سندخل مفاوضات لتأليف حكومة صهيونية قوية. لن تكون هناك ولا يمكن أن تكون هناك حكومة تعتمد على أحزاب عربية معادية للصهيونية، أحزاب تنكر وجود اسرائيل دولة يهودية وديموقراطية".

وإذا تأكدت النتائج المعلنة حتى الان، فلن يكون أي من نتنياهو أو غانتس قادراً على أن يؤلف حكومة مع حلفائه من دون اللجوء إلى زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان الذي بات يطلق عليه "صانع الملوك" والذي حصل حزبه على تسعة مقاعد.

وهذه الانتخابات النيابية هي الثانية في اسرائيل خلال خمسة أشهر، وكانت انتخابات نيسان الماضي أسفرت تقريباً عن نتيجة مماثلة.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم