الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

فنيانوس في افتتاح المنتدى العالمي للأمن السيبراني: واعون لأهمية سلامة قطاع الطيران

المصدر: "الوكالة الوطنية للإعلام"
فنيانوس في افتتاح المنتدى العالمي للأمن السيبراني: واعون لأهمية سلامة قطاع الطيران
فنيانوس في افتتاح المنتدى العالمي للأمن السيبراني: واعون لأهمية سلامة قطاع الطيران
A+ A-

افتتح وزير الأشغال العامة والنقل يوسف #فنيانوس، "المنتدى العالمي الخامس للأمن السيبراني" في "مركز طيران الشرق الأوسط للتدريب والمؤتمرات"، بتنظيم من المديرية العامة للطيران المدني ومركز سلامة الطيران، في حضور نخبة من الخبراء المحليين والأجانب، ممثلين عن الإتحاد الأوروبي، رئاسة مجلس الوزراء، الأمانة العامة للمجلس الأعلى للدفاع، مصرف لبنان، مصارف محلية ودولية، الجامعات، وشركات الطيران اللبنانية وشركات الخدمات الأرضية في مطار رفيق الحريري الدولي والأجهزة الأمنية، بالإضافة إلى عدد كبير من المؤسسات الخاصة، وذلك من اجل رفع مستوى الوعي لدى المؤسسات والمنظمات والأفراد، وتطوير البنية التحتية الرقمية الخاصة بالإتصالات وتقنية المعلومات وتفعيل التعاون بين الوزارات المختصة والأجهزة الأمنية، والقطاعات الخاصة لتعزيز الحماية السيبرانية.

وأوضح أن "مؤتمر اليوم يأتي مباشرة بعد اقرار الحكومة للإستراتجية الوطنية للأمن السيبراني في 29 آب الماضي، إستجابة لإعلان باريس للأمن وسلامة الفضاء السيبراني"، مؤكداً أن "الامن السيبراني هو سلاح استراتيجي بيد الحكومات والأفراد، لا سيما أن الحرب السيبرانية أصبحت جزءا لا يتجزأ من الأساليب الحديثة للحروب والهجمات بين الدول، هو المجال الجديد الخامس للحروب الحديثة بعد البر والبحر والجو والفضاء الحقيقي".

واعتبر ان "قطاع الطيران المدني في العالم اصبح معرضا لكثير من المخاطر التي يأتي على رأسها تهديدات الأمن السيبراني، وتوجد نقاط عديدة في مجال النقل الجوي تكون معرضة للهجوم والقرصنة الإلكترونية من قبل الإرهابيين، تبدأ من صناعة الطائرة ذاتها ومعداتها إلى أي مرحلة من مراحل عملها. فالإرهاب الإلكتروني، سواء قام به أفراد أو جماعات أو دول، يمكن أن يستهدف النظم الإلكترونية التي تطور الأجهزة والبرامج المستخدمة في المطارات".

وتابع: "ان الطائرات تشتمل على شبكة معقدة من المكونات وروابط الاتصال وأجهزة الاستشعار، والتي تكون معرضة للهجمات الإلكترونية، سواء بالقرصنة أو التشويش. وبالتالي، يمكن للهجمات الإلكترونية أن تشل حركة الطيران المدني، بما في ذلك اختراق أنظمة الطيران الملاحية الإلكترونية، والتدخل في نظم الرادار والاتصالات، وتعطيل نظم متعددة في المطارات".

ورأى أن "الارهاب الرقمي أصبح متمكنا تقنيا وماديا وبشكل تصاعدي يتخطى سرعة تطور المؤسسات. والخوف من إختراق أنظمة الطائرات، يجعل حماية هذا القطاع وتحصينه هدفا يدفع الدول إلى تبني إجراءات على المستوى الداخلي، وأيضا التنسيق المشترك في ما بينها، لتطبيق استراتيجيات دولية تضمن مقاومته لتهديدات الإختراق والقرصنة الإلكترونية"، مضيفاً: "تتزايد أهمية هذه التدابير الاحترازية في ظل الطبيعة التكنولوجية للطيران المدني، فضلا عن دوره في الاقتصاد العالمي، حيث وصل حجم مساهمة هذا القطاع الحيوي في الدخل القومي العالمي إلى أكثر من 2.7 تريليون دولار، ويعمل به حوالى 10 ملايين شخص".

وشدد على أن "الأمن السيبراني هو مسؤولية الجميع ويتطلب إشراك جميع القطاعات ذات الصلة بهدف: تطبيق الإستراتجية الوطنية لأمن الفضاء السيبراني التي تم إعتمادها في مجلس الوزراء مؤخرا، وضع أسس تعاون وطني بين الحكومة والقطاع العام والخاص، خلق القدرات الوطنية لإدارة الحوادث عبر إنشاء مركز وطني للاستجابة لحوادث الأنظمة الالكترونية لمواجهة المخاطر، إنشاء مركز الاستجابة لطوارئ الحاسب الآلي (CERT)، نشر ثقافة وطنية تعنى بأمن الفضاء السيبراني، حماية الفضاء الالكتروني الحكومي والتنسيق والتعاون مع الجهات الإقليمية والدولية".

وقال: "من هنا تأتي أهمية إستضافة لبنان لهذا المنتدى الدولي، الذي يعتبر مؤشرا قويا على مدى جديتنا وإلتزامنا تجاه أمننا السيبراني، والذي أصبح جزءا لا يتجزأ من الأمن الإستراتيجي على مستوى العالم. ونؤكد مجددا على حرصنا ووعينا التام لأهمية أمن وسلامة قطاع الطيران وحمايته من هذا النوع من المخاطر".

وفي هذا الإطار، ترأس المؤتمر رئيس مصلحة سلامة الطيران في المديرية العامة للطيران المدني عمر قدوحة، الذي أكد "ضرروة تطبيق استراتيجية الأمن السيبراني المتعلقة بالطيران وهدفها منع التدخل في أنظمة المعلومات والإتصالات ووضع أنظمة وخطط واضحة لمواجهة المخاطر وتحديد دور كل من الحكومة والمؤسسات والمنظمات المختصة وذلك لإستمرار التشغيل الآمن للطيران المدني".

ولفت الى أن "الأمن السيبراني الوطني يعتمد على مزيج مركب من التحديات التقنية، السياسية الإجتماعية والثقافية. ويقوم على الركائز الخمسة الاتية: تطوير إستراتجية وطنية للأمن السيبراني وحماية البنية التحتية للمعلومات الحساسة، إنشاء تعاون وطني بين الحكومة ومجتمع صناعة الاتصالات والمعلومات، ردع الجريمة السيبرانية، خلق قدرات وطنية لإدارة حوادث الأنظمة الألكترونية وتحفيز ثقافة وطنية للأمن السيبراني"، مشدداً على ان "شبكة النقل الجوي أمرا ضروريا للاقتصاد العالمي وأساسا للتجارة الدولية والسياحة والإستثمار والإزدهار. ويمكن لأي تعطل لكفاءتها أن يؤدي إلى إضطراب إقتصادي وإجتماعي لا يستهان به في جميع أنحاء العالم".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم