تابعت "المرجعية الاسلامية السنّية" نفسها الحديث عن العهد القوي وعن العوامل المتناقضة التي جعلته يتوهّم القوة فقالت: "يجب أن لا يفاجأ أحد إذا انفضّ بعض المؤيّدين له عنه جرّاء ممارسات له ولوريثه السياسي المرجّح، ماسّة به وبحقوقهم وبمستقبل أبنائهم. ومن الطبيعي استناداً الى الواقع المعاش الاستنتاج أن "الاجماع الاسلامي" على تأييد سياساته الخارجية والداخلية ومواقفه قد لا يستمر. فـ"القوات اللبنانية" وهو حزب سياسي مسيحي مهم انقلب عليه لأسباب متنوّعة معروفة. وأحد طرفي "الثنائية الشيعية" أي "حركة أمل" ورئيسها كما رئيس مجلس النواب نبيه بري لا يزال على مواقفه غير المؤيّدة فعلياً لنهج "العهد القوي" في الداخل، ولأسلوب عمل وريثه الشرعي رغم تأييده المواقف التي يتخذها سيّده من إسرائيل، والغطاء الشرعي الذي يوفّره للطرف الآخر في الثنائية وهو "حزب الله". طبعاً لا يشهر بري سيف النقمة على العهد إلا إذا طفح الكيل، وقد فعل ذلك في جلسة انتخاب سيده العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية بوضع كتلته النيابية وحلفائه أوراقاً بيضاء في صندوق الاقتراع، خلافاً لموقف حليفه بل شريكه "حزب الله". أما السنّة فإنهم لم يؤيّدوه من الأساس ولم يستحسنوا التسوية التي أجراها قائدهم سعد الحريري مع جهات داخلية عدّة منها "حزب الله"، والتي أوصلت عون الى...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول