السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

صرخة جديدة من بعلبك في وجه الفلتان الأمني

المصدر: بعلبك-"النهار"
صرخة جديدة من بعلبك في وجه الفلتان الأمني
صرخة جديدة من بعلبك في وجه الفلتان الأمني
A+ A-

عصابات علت فوق القانون وأصبحت ترتع في المنطقة دون خوف، وجعلت علامات الحسرة والألم على وجوه رؤساء بلديات واتحادات البلديات ومخاتير وفعاليات البقاع الشمالي لدى رؤيتهم هذا "الغول" (ظاهرة السلب بقوة السلاح والسرقة) يفتك بما حصلوا عليه من عودة الحياة إلى منطقتهم من طمأنينة وانتعاش اقتصادي بعد تعب وجهد، وهو الذي أيضاً جعل الأهالي في يقظة ليلا ونهاراً يعيشون الخوف والرعب.

فحوادث السلب والسرقة التي تتنامى دون رادع ولا حسيب وسط تلكؤ القوى الأمنية، أجبرت رؤساء كل من بلديات القاع، راس بعلبك، العين، النبي عثمان، اللبوة، عرسال، شعث، الرام، البزالية ومخاتير قرى المنطقة ورؤساء الاتحادات، على عقد اجتماع طارئ في مقر رابطة مخاتير شمالي بعلبك في اللبوة بدعوة من رئيسها علي الحاج حسن لمطالبة القوى الأمنية وكافة المعنيين التصدي لهذه العصابات بكل حزم وقوة، وتكثيف دورياتها الأمنية ليلاً ونهاراً لتوفير الأمن ومنع هذه الحوادث اليومية، وآخرها صباح أمس حيث تعرضت إحدى السيارات على الطريق الدولية بعلبك - حمص في محلة شعت إلى إطلاق العيارات النارية بهدف السلب.

رئيس رابطة مخاتير شمالي بعلبك علي الحاج حسن وضع ما يحصل "ضمن إطار "الإرهاب" من خلال ترهيب المواطنين بإطلاق العيارات النارية على السيارات بهدف السلب، وهذا الامر غير مسموح به في المنطقة مهما كانت الظروف".



وشدد على أن "الاهالي كانوا تقبلوا الحرمان والجوع من دولتهم لسنوات طويلة ورضوا به لكن لن يقبلوا بعدم ضبط الأمن وسط عجز الدولة عن توقيف المطلوبين بأي وسيلة، لذلك عليها تحمل مسؤولياتها وعدم الدفع باتجاه الأمن الذاتي وحمل السلاح الذي يؤدي إلى الفوضى المرفوضة من الجميع".

بدوره، رئيس بلدية عرسال باسل الحجيري أكد أن "هذا التفلت الأمني والتعرض للمواطنين أساء إلى أبناء المنطقة بشكل عام وعلى الدولة أن تقوم بواجباتها الامنية في المنطقة."

فيما رئيس بلدية القاع بشير مطر طالب بتضافر جهود أهالي المنطقة وعائلاتها وفاعلياتها للقيام بواجبها الأساسي "وعدم مساندة المخلين بالأمن وقطّاع الطرق حتى إذا اضطر رجال الأمن إلى إطلاق النار على أحدهم لا يتحول الامر إلى قضية ثأر من رجال الامن أو من المستهدف بالسلب".

وأبدى استياءه ورفضه لما يحصل خصوصاً أن "سفراء الدول الأجنبية كانوا أعلنوا من مكتب محافظ بعلبك الهرمل بأن هذه المنطقة أصبحت آمنة وهذا أمر جيد، لكن المواطن غير اللبناني آمن، واللبناني غير آمن، وهذا أمر يسيء إلى سمعة أهالي منطقة البقاع الشمالي واقتصادها وسياحتها".

وكان انتقل المجتمعون والأهالي إلى الطريق الدوليّة وتمّ قطعها لبعض الوقت تعبيراً عن غضبهم لما يحصل من حوادث أمنية مرفوضة بشكل قطعي من الجميع.

"لن تكون المنطقة ولا أحد من أهلها ضحية خطط أمنية فاشلة"، هو القول الذي أجمع عليه المجتمعون عند نهاية الاجتماع، فالسارق يركض في اتجاه والقوى الأمنية والمعنيون يركضون في ألف اتجاه من دون النتيجة المطلوبة.

والسؤال الأخير برسم الأمنيين والسياسيين: ماذا ينتظر الأهالي بعد هذه الظاهرة التي خلقت جواً من اللاأمن وجعلتهم لقمة سائغة لقطّاع الطرق والمخلين بالأمن؟.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم