الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

جوفنتوس يحلم باللقب الأوروبي بعد 23 عاماً

المصدر: "أ ف ب"
جوفنتوس يحلم باللقب الأوروبي بعد 23 عاماً
جوفنتوس يحلم باللقب الأوروبي بعد 23 عاماً
A+ A-

سيأمل نادي #جوفنتوس بطل إيطاليا في المواسم الثمانية الماضية في أن يكون تعيين #ماوريتسيو_ساري على رأس جهازه الفني، القرار الصائب في مسعاه للفوز بلقب دوري أبطال أوروبا، بعد ما يقارب ربع قرن من الزمن، وذلك عندما يفتتح حملة هذا الموسم بلقاء #أتلتيكو_مدريد الإسباني خارج ملعبه، اليوم الأربعاء.

وصل ساري هذا الصيف إلى نادي السيدة العجوز كجزء من عملية إصلاح كبيرة لبطل إيطاليا، الذي يتطلع لتغيير في أسلوب كرة القدم التي يقدمها، يسمح له بمعانقة اللقب الأوروبي بعد انقطاع دام 23 عاماً.

وكان جوفنتوس قد بدأ الجزء الأول من تلك العملية باستقدام النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، أفضل لاعب في العالم 5 مرات، وأكمل عملية البناء هذا الصيف. وصل البرتغالي من ريال مدريد الإسباني الصيف الماضي، وانضم المدافع الهولندي الشاب ماتيس دي ليخت من أجاكس أمستردام هذا الصيف، ليستعين جوفنتوس بخدمات لاعبَين من الفريقين اللذين أقصياه من المسابقة القارية في الموسمين الأخيرين.

غاب ساري (60 عاماً) عن دكة بدلاء الـ "بيانكونيري" في أول مباراتين في الدوري الإيطالي لهذا الموسم لمعاناته من التهاب رئوي، وعاد السبت في التعادل السلبي أمام فيورنتينا، قبل الانتقال الى العاصمة الإسبانية لملاقاة أتلتيكو على ملعب واندا ميتروبوليتانو ضمن الجولة الأولى للمجموعة الرابعة.

وقال ساري بعد التعادل أمام فيورنتينا: "لقد احتجنا للوقت من أجل الدخول في أجواء اللقاء. لسنا في أفضل مستوياتنا على الصعيد البدني بعد".

وتضم المجموعة الرابعة أيضاً كل من باير ليفركوزن الألماني ولوكوموتيف موسكو الروسي، ما قد يعقد مسار يوفنتوس نحو تحقيق اللقب القاري الثالث بعد عامي 1985 و1996.

وكان تعيين ساري خلفاً لماسيميليانو أليغري الذي قاد يوفنتوس الى ألقابه الخمسة الأخيرة في "سيري أ" مفاجئاً خارج أروقة النادي. فالمدير الفني السابق لنابولي، انتظر حتى نهاية الموسم الماضي لتحقيق لقبه الأول في مسيرة تدريبية تمتد لنحو 30 عاماً، بقيادته تشيلسي الإنكليزي الى لقب الدوري الأوروبي "أوروبا ليغ" لموسم 2018-2019.

ودفع أليغري ثمن الإخفاق أوروبياً بعدما قاد جوفنتوس إلى مركز الوصافة عامي 2015 (خسارة أمام برشلونة) و2017 (خسارة أمام ريال مدريد).

رغب القيمون على نادي مدينة تورينو الإتيان بمدرب يقدم كرة قدم أكثر هجومية وأسلوب لعب مختلف لمحاولة الظفر بالكأس ذات الاذنين الكبيرتين. لكن مسعاهم في أوروبا قد يأتي بنتائج عكسية في الدوري المحلي، بعدما وجه إنتر بقيادة أنطونيو كونتي، المدرب السابق لجوفنتوس، رسالة شديدة اللهجة في رغبته بانتزاع اللقب المحلي من السيدة العجوز بعد سيطرة دامت 8 أعوام.

ويتصدر إنتر الترتيب بعد ثلاث مراحل بفارق نقطتين عن جوفنتوس الثالث.

وكما في تشيلسي، سيحتاج ساري إلى وقت من أجل تثبيت أفكاره مع مجموعة جديدة من اللاعبين.

وقال المدرب، الذي أشرف على نابولي بين 2015 و2018: "نحن في مرحلة حيث أن التغيير في التشكيلة صعب لأننا في طور إيجاد هويتنا وتركيبتنا".

وباستثناء عودة الحارس الأسطوري للنادي جيانلويجي بوفون بعد أن أمضى موسماً في باريس سان جيرمان الفرنسي، فإن معظم اللاعبين الذين ضمهم جوفنتوس هم من العنصر الشاب.

وصل دي ليخت (19 عاماً) بصفقة بلغت 75 مليون أورو (82 مليون دولار)، إضافة الى المدافع التركي مريح ديميرال (21 عاماً) ولاعب خط الوسط الفرنسي أدريان رابيو (24 عاماً) القادم من باريس سان جيرمان.

وحصل جوفنتوس هذا الصيف على خدمات الويلزي آرون رامسي من أرسنال والبرازيلي دانيلو من مانشستر سيتي.

وساد اعتقاد مع بداية الموسم المنصرم أن الـ "بيانكونيري" بات قريبًا جدًا من الفوز بالمسابقة القارية بعدما وصل رونالدو بصفقة بلغت نحو 100 مليون أورو من النادي الملكي، مع خبرة تشمل 5 ألقاب في دوري الأبطال (مرة مع مانشستر يونايتد الإنكليزي وأربع مرات مع ريال)، ورصيد تهديفي هو الأكثر غزارة في تاريخ المسابقة (126 هدفا).

في الموسم الماضي، أخذ رونالدو على عاتقه تأهيل جوفنتوس الى الدور ريع النهائي بعد تسجيله "هاتريك" (ثلاثة أهداف) إيابا ضد أتلتيكو مدريد، بعد خسارته 0-2 ذهاباً. لكن البرتغالي وزملاءه اصطدموا في الدور المقبل بعقبة دي ليخت ورفاقه في أجاكس الذين أنهوا مشوار الفريق الإيطالي.

كما فشل جوفنتوس الموسم الماضي في الحفاظ على لقب كأس إيطاليا ليكتفي بلقب الدوري المحلي.

وتلقى ساري نكسة قوية مع انطلاقة الموسم الحالي بإصابة صخرة الدفاع قائده جيورجيو كييليني في ركبته اليمنى ستبعده 6 أشهر عن الملاعب.

إلى ذلك، خرج كل من البرازيلي دوغلاس كوستا والبوسني ميراليم بيانيتش مصابين من مواجهة فيورنتينا، السبت، لينضما الى الظهير ماتيا دي تشيليو والكرواتي ماركو بياكا.

وعلى ساري أن يتعامل أيضاً مع غضب الألماني إيمري جان والمهاجم الكرواتي ماريو ماندزوكيتش، بعدما أبقاهما خارج قائمة الفريق التي ستخوض غمار دوري الأبطال.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم