الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

القاضية أبو شقرا أصدرت مذكرة وجاهية بتوقيف الفاخوري

القاضية أبو شقرا أصدرت مذكرة وجاهية بتوقيف الفاخوري
القاضية أبو شقرا أصدرت مذكرة وجاهية بتوقيف الفاخوري
A+ A-

انتهى استجواب الموقوف عامر الفاخوري أمام قاضية التحقيق العسكري نجاة أبو شقرا بعد جلسة استمرت ساعة ونصف.

وقد استجوب آمر سجن الخيام سابقاً في حضور وكيله في الجرائم المدعى عليه بها وهي التعامل مع العدو الإسرائلي وتعذيب وقتل معتقلين في الخيام وحيازة هوية إسرائلية ودخول الأراضي المحتلة.

وجرى استجواب الفاخوري في ظل تدابير أمنية في محيط مبنى المحكمة العسكرية تولاها الجيش وقوى الأمن الداخلي. وقد شوهد الفاخوري داخل حرم المحكمة مرتدياً لباساً رمادياً ومكفهر الوجه بعد انتهاء استجوابه حيث صدرت مذكرة وجاهية بتوقيفه بالمواد المسندة إليها من الادعاء العام.

[[embed source=vod id=6370 url=https://www.annahar.com/]]

الى ذلك نفذ الاسرى المحررون من معتقل الخيام في بلدة الخيام الجنوبية ومعتقلات العدو الاسرائيلي اعتصاما امام المحكمة العسكرية، بالتزامن مع جلسة استجواب العميل عامر الياس الفاخوري، وذلك بدعوة من هيئة ممثلي الاسرى المحررين من السجون والمعتقلات الصهيونية وبمشاركة اهالي الاسرى المحررين وناشطين.

انتهى الاعتصام بعد ان أبلغ محامي الاسرى المحررين معن الاسعد المعتصمين ان قاضية التحقيق العسكري نجاة ابو شقرا قررت تنفيذ مذكرة إلقاء القبض الصادرة في حق العميل الفاخوري اثر عرض الملف على مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي بيتر جرمانوس. وقال: "اننا مرتاحون ومطمئنون، فالمسار القانوني لمحاكمة العميل الفاخوري قد بدأ".

وكان الاسرى المعتصمون قد بدأوا بالتجمع امام المحكمة العسكرية، عند الساعة العاشرة من قبل الظهر، رافعين لافتات تطالب باستقلالية القضاء والقضاة من الضغوطات السياسية والامنية والاميركية، وحفظ دماء شهداء الجيش والمقاومة وحفظ كرامة الوطن. وعلت الهتافات التي تدعو الى "تعليق مشنقة العميل في ساحة معتقل الخيام".

شهادات عن التعذيب

وقدم عدد من الاسرى المحررين وعائلاتهم شهادات عن اعمال التعذيب التي كان يمارسها عليهم العميل الفاخوري والافعال الشائنة بحقهم وفي حق أسيرات المعتقل، مشيرين الى انه "كان الاعلى رتبة بين العملاء في معتقل الخيام والمكلف بالتعامل مع المعتقلين وتعذيبهم وقمعهم، وهو المسؤول عن استشهاد الاسيرين بلال سلمان وابراهيم ابو عزة، كما انخ متهم بقتل الاسيرين اسعد بزي وهيثم دباجة بعد ان منع عنهما العلاج، كذلك هو المسؤول عن استشهاد الاسير علي حمزة بعد ان قام بتعذيبه على عمود التعذيب حتى الموت وأخفى جثته التي لم يعرف مكانها حتى اليوم".

وأشار الاسرى المحررون الى ان تسريبات وصلتهم خلال الاعتصام عن ضغوطات تتعرض لها المحكمة لتتخذ قرارا بترك العميل الفاخوري، لعدم وصول الاخبارات التي تقدم بها المحررون الى المحكمة. كما اشاروا الى وجود سيارة بداخلها أشخاص من السفارة الاميركية ومحامية اميركية كانت مستعدة لاصطحاب الفاخوري بعد الجلسة الى السفارة الاميركية في عوكر.

احمد طالب

وقال رئيس جمعية الاسرى والمحررين اللبنانيين الاسير المحرر احمد طالب: "ان المنطق القانوني اللبناني يفترض ان يبقى العميل الفاخوري محتجزا، وان لا يتم تركه او اطلاق سراحه تحت ذريعة مرور الزمن"، مشيرا الى ان العميل عامر الفاخوري أضاف الى جرم التعامل مع العدو جرائم التعذيب على المعتقلين والتسبب باستشهاد عدد من الاسرى، وحمل الجنسية الاسرائيلية. لذا يجب اسقاط بند التقادم او مرور الزمن في ملفه".

اضاف: "اذا اتخذت القاضية ابو شقرا، كما يتسرب حاليا، قرارا بتركه حاليا تحت ذريعة تقادم الزمن، فسيكون هناك تصعيد غير متوقع من قبلنا"، مؤكدا "ان العمالة في اي دولة في العالم لا يمر عليها تقادم زمن"، لافتا الى "ان هناك دعاوى مرفوعة ضد الفاخوري لتسببه باستشهاد الاسير بلال وعماد السلمان وعلي حمزه".

عباس قبلان

من جهته، أعلن الاسير المحرر عباس قبلان، باسم هيئة الاسرى، انه "وبحسب التسريبات من الداخل، يبدو ان هناك نوعا من التآمر ما بين القضاء العسكري والسلطة السياسية التي سهلت دخول الفاخوري الى لبنان، وذلك من خلال طريقة تحديد جلسة الاستجواب، في حين لم تصل حتى الان الاخبارات المقدمة من الاسرى المحررين الى المحكمة العسكرية، وهذا ما يثير علامات استفهام واستغراب".

وقال: "من الناحية القانونية لا يحق لقاضي التحقيق اصدار مذكرة توقيف بحق المتهم اذا كان لا يوجد بلاغ او اخبار، ما يعني ان الباب مفتوح لتركه".

وأبدى قبلان تخوفه من وجود سيارة تابعة للسفارة الاميركية عند ابواب المحكمة، قائلا: "سيخرج من باب العسكرية الى عوكر".

ولفت الى "ان هناك نوعا من التواطؤ، وهناك من يصر على تأخير وصول الاخبارات الى المحكمة العسكرية بهدف تمكين المحكمة من أخذ قرار الترك، وذلك بوجود الضغط الاميركي وتواجده في الخارج".


المحامي الاسعد

وكان محامي الاسرى المحررون معن الاسعد، أكد ان الاخبارات لم تصل من قبل النيابة العامة التمييزية الى قاضية التحقيق، لكنه أعرب عن ارتياحه حول معطيات التحقيق، وقال: "بدأ الاستجواب عند الساعة العاشرة صباحا وكان الجو ممتاز جدا. وبرأيي الشخصي ان الطوق ضاق على رقبة العميل"، مشيرا الى ان "التحقيق سيستمر ولم يختتم بعد، بل هناك جلسات اخرى".

واعرب عن اطمئنانه "لمجريات التحقيق وللنيابة العامة ومفوض الحكومة العسكري وقادة التحقيق الذين أخذوا وقتهم واستجوبوا العميل بكل النقاط الموجودة".

وتوجه الى المعتصمين بالقول: "الوضع مريح وايجابي، ولا اعتقد ابدا ان هناك اي امكانية لهروب العميل من مذكرة التوقيف".

واكد انه "لم يكن هناك اي وجود لاحد من السفارة الاميركية داخل المحكمة، اما في الخارج فكان هناك بعض الاشخاص الذين حاولوا الدخول لكن المحكمة منعت ذلك".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم