الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

قمّة ثلاثيّة في أنقرة: بوتين وروحاني وإردوغان يبحثون في "التّطورات السوريّة"

المصدر: "رويترز"
قمّة ثلاثيّة في أنقرة: بوتين وروحاني وإردوغان يبحثون في "التّطورات السوريّة"
قمّة ثلاثيّة في أنقرة: بوتين وروحاني وإردوغان يبحثون في "التّطورات السوريّة"
A+ A-

استضاف الرئيس التركي رجب طيب #إردوغان نظيريه الروسي فلاديمير #بوتين، والإيراني حسن #روحاني، الاثنين، لمناقشة الوضع في #سوريا، وخصوصًا تحرّكات دمشق لاستعادة #إدلب، آخر معقل للمعارضة في البلاد. 

وانضمّ بوتين وروحاني إلى الرئيس التركي في العاصمة أنقرة، لعقد خامس قمة ثلاثية بينهم منذ 2017 مرتبطة بالنزاع.

اردوغان

وقال إردوغان، قبيل محادثات ثلاثية مع نظيريه الروسي والإيراني، إن على تركيا وروسيا وإيران تحمل قدر أكبر من المسؤولية لتحقيق السلام في سوريا. وأشار الى أنهم سيبحثون في أحدث التطورات في منطقة إدلب، إضافة إلى شرقي نهر الفرات وقضية الهجرة.

روحاني

من جهته، قال روحاني إن الديبلوماسية، وليس النهج العسكري، هي الحل الوحيد لإنهاء الأزمة في سوريا. وصرح بعد اجتماع مع نظيريه التركي والروسي، للبحث في ضمان سريان هدنة دائمة في البلاد: "نحتاج الى تمهيد الطريق من أجل عودة الأمن إلى سوريا... الديبلوماسية، وليست المواجهة، هي التي يمكن أن تضمن إحلال السلام في سوريا. الانسحاب الفوري للقوات الأميركية ضروري لإحلال السلام في سوريا".

بوتين

وقال بوتين لإردوغان وروحاني إنه يأمل في أن تسفر محادثاتهم الثلاثية عن التوصل إلى تسوية "نهائية" للأزمة السورية. وأضاف: "أود أن أعبر عن الثقة في أن محادثاتنا ستكون بناءة، والاتفاقات التي جرى التوصل إليها ستهيئ الأجواء لحل نهائي للأزمة في سوريا، ولإعادة السلام والأمن إلى البلاد وتعزيز سيادتها".

وفي تصريحات له قبل المحادثات، قال إن الموقف في إدلب السورية لا يزال مقلقا، وإنه ينبغي للدول الثلاث القيام بخطوات إضافية لاستئصال شأفة "التهديد الإرهابي" هناك.

اخطار متزايدة

وبينما دعمت إيران وروسيا بشدة الرئيس السوري بشار الأسد، إلا أن تركيا دعت مرّات عدة الى إطاحته، ودعمت فصائل مسلحة في المعارضة.

لكن مع تمكّن الأسد من تعزيز وضعه، تحوّلت أولويات تركيا إلى منع تدفق اللاجئين في شكل كبير من إدلب الواقعة في شمال غرب البلاد.

وتشعر أنقرة بالقلق من تقدم قوات النظام السوري في المنطقة، مدعومة بغطاء جوّي روسي، رغم سلسلة اتفاقات لوقف إطلاق النار التي تم التوصل إليها.

وتنشر تركيا 12 نقطة مراقبة في إدلب ومحيطها في تطبيق لاتفاق سوتشي الذي تم التوصل إليه قبل عام ونصف العام، على إقامة منطقة منزوعة السلاح في المحافظة لمنع عملية عسكرية سورية واسعة.

لكن تواجه نقاط المراقبة التركية مخاطر متزايدة، إذ انفصلت إحداها عن باقي أجزاء إدلب عندما تقدمت قوات النظام الشهر الماضي.

وتواصلت الضربات الجوية الروسية في المنطقة، رغم اتفاق وقف إطلاق النار الأخير بين أنقرة وموسكو الذي أبرم في 31 آب.

وقال مستشار الكرملين يوري أوشكانوف، الجمعة، إن "عدداً كبيراً من الإرهابيين لا يزال موجودا في هذه المنطقة (...) والمقاتلون يواصلون إطلاق النار على مواقع القوات الحكومية".

وأعلنت الرئاسة التركية أن القادة الثلاثة سيناقشون التطورات الأخيرة في سوريا، إضافة إلى مسألة "ضمان الظروف المناسبة من أجل العودة الطوعية للاجئين ومناقشة الخطوة المشتركة التي سيتم اتّخاذها في الفترة المقبلة بهدف التوصل إلى حل سياسي دائم".

وتسعى موسكو الى الضغط من أجل تحقيق اختراق في مسألة تشكيل لجنة دستورية تعمل الأمم المتحدة على تأليفها للإشراف على المرحلة المقبلة للتسوية السياسية في سوريا.

وأشارت المحللة لدى مجموعة الأزمات الدولية دارين خليفة إلى أن تشكيل اللجنة سيشكل انتصاراً سياسيًا لبوتين، يضاف إلى انتصارات روسيا العسكرية في سوريا. لكنها قالت إن على التوقعات أن تبقى محدودة.

وصرّحت لفرانس برس بأنه حتى لو تم الاتفاق على الجهة التي ستشكل اللجنة، "فستبقى هناك مسائل جوهرية لم يتم التعاطي معها تتعلق بمستقبل العملية السياسية، بما في ذلك قدرة النظام ورغبته في القيام بأي إصلاح سياسي".

ويتوقع أن يعقد القادة الثلاثة اجتماعات ثنائية قبيل القمة، وفقا للكرملين.

وسيعقدون كذلك مؤتمراً صحافيًا ختاميًا يتوقع أن يقدموا خلاله إعلانًا مشتركًا.

وتلعب إيران دوراً مهماً على أرض المعركة في سوريا إلا أنها حدّت من علنية دورها في الأشهر الأخيرة.

وقال روحاني في كلمة متلفزة لدى مغادرته إيران، إن "جزءاً كبيراً من مشاكل سوريا حُلّت وبعضها لا يزال موجوداً، أهمّها (مشكلة) منطقة إدلب وشرق الفرات، وكذلك اعتداءات النظام الصهيوني وتدخّل أميركا".

في الوقت ذاته، لدى تركيا مخاوف أخرى في ما يتعلق بسوريا.

وهددت مراراً بإطلاق عملية عبر الحدود ضد الفصائل الكردية السورية، التي ترى أنها متحالفة مع مقاتلين أكراد في أراضيها.

وتوترت إثر ذلك العلاقات بين تركيا وحليفتها في حلف شمال الأطلسي الولايات المتحدة، التي تدعم الفصائل الكردية في سوريا -- أبرز قوة مقاتلة ضد تنظيم الدولة الإسلامية.

وتعهدت الولايات المتحدة بالعمل مع تركيا لإبعاد القوات الكردية عن حدودها. لكن أنقرة تشير إلى أن التقدم كان "شكليًا" حتى الآن وسط احتمالات بأن تطلق عملية في سوريا نهاية الشهر الجاري.

ونفّذت أنقرة عمليتين عسكريتين في سوريا في السابق، الأولى ضد تنظيم الدولة الإسلامية في 2016، والثانية ضد وحدات حماية الشعب الكردية في 2018.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم