الزبالة نجمة الاسبوع

تهرب من نشرات حريم الاخبار التي أطبقت على الصدور، لتجد أن الزبالة كانت نجمة هذا الاسبوع المتربعة في معظم مقدمات النشرات وفاحت رائحتها الكريهة في معظم أرجاء الوطن.

وإذا الزبالة لم يجدوا الحلول اللازمة لها حرام أن يتعبوا في البحث عن المشاكل التي تشل البلد وتقطع أوصاله، ومحاولة ايجاد حلول لها. صحيح القول انو كل شي زفت بالبلد ما عدا الطرقات... في هذا الجو طبيعي أن يهرب الانسان من هذه الاخبار الى واحة مرح وهدوء مع الرسوم المتحركة ومع "البسين" توم والفأر جيري والصراع الأبدي الأزلي بينهما بكل شراسة... فأر لا يستكين من تركيب المقالب الموجعة للبسين، وأحياناً العكس ونادراً ما يوقع الطرفان اتفاقية هدنة سرعان ما تُنتهك، والسبب قطعة جبنة أو دجاجة مشوية.

فيلم وراء آخر لهذا الثنائي المستمر على الشاشات منذ أعوام لتكتشف بوضوح كم يشبه صراعهما وضعنا السياسي "المرتّ" في هذا البلد. وين في قوالب جبنة في معركة حتى العظم، ومن سيكون له الحصة الأكبر منها. وهناك مشهد يجمع الثنائي مع الكلب الضخم وايضاً اتفاقية هدنة تسقط مع قطعة لحمة – ستيك – عندما كل منهم وزع حصة الآخر على كيفه. وهنا ايضاً يأخذك التفكير الى معارك المحاصصات السياسية ومين بدو "الشقفة" الكبيرة. وبالنتيجة لا توم ربح ولا جيري غلبو ونص الجبنة ونص اللحمة ع الارض. طيب إذا قلنا ان بينهما اتفاقات هدنة لماذا هذه الهدنة لا تستمر رحمة بهذا البلد الذي ناسه قوم يحبون الحياة؟ يا زلمي صاير فينا متل مشاهد الافلام المصرية القديمة عندما يبهدل الأب ابنه والصبي ينظر الى الارض فيصرخ الأب "أتطلع فيي أنا وعم بحكيك" وعندما ينظر الى وجه أبيه يأكل صفعة مع جملة "وإلك عين تتطلع فيي وجهاً لوجه". يعني إذا الواحد يريد المطالبة بحقوقه وأدناها حسب المزاج بياكل كف. والكفوف نازلة من فج وغميق على البلد... خلينا بـ توم وجيري وماكسيوم الزبالة!