اعتصامات الفلسطينيين تسند خابية لبنان!

لم تلق الاعتصامات التي قام بها لاجئون فلسطينيون في الشهرين الاخيرين امام مبنى السفارة الكندية ثم في وسط بيروت بتعليقات رسمية على رغم انها كانت لافتة بالنسبة الى مصادر ديبلوماسية من حيث امكان استفادة لبنان منها على خلفية مدى سوء الوضع الاقتصادي والاجتماعي في لبنان بحيث يفترض بالدول التي تهتم باستقرار لبنان ان تعتبر ما حصل تحذيرا غير مباشر لها. وهذا التحذير يتمثل في واقع ان ترك لبنان لمصيره وعدم مساعدته والاعتماد فقط على ما قد يتخذه من اجراءات لمعالجة وضعه الاقتصادي والمالي قد يؤديان الى انهيار يثير رغبة عارمة لدى اللاجئين بمغادرة لبنان علما انه اذا كان اللاجئون الفلسطينيون هم من اعتصموا فان هناك عددا اكبر بكثير من اللاجئين السوريين الذين سيكونون مستعدين لمغادرة لبنان انقاذا لانفسهم من تردي الوضع الاقتصادي وربما من التضييق على الامتيازات التي يتمتعون بها. ولا يزال سياسيون يعتقدون ان الدول الغربية لن تسمح بانهيار الوضع الاقتصادي في لبنان وستبقى تدعمه خشية رحيل اللاجئين من لبنان اليها سواء كان ذلك صحيحا ام لا. ولا يمكن اي فريق ان يتجاهل الوضع الصعب جدا للفلسطينيين خصوصا في المخيمات. لكن اللافت ان الاعتصامات ركزت على المطالبة باعطاء الفلسطينيين فرصة للسفر الى كندا ودول اخرى يمكن ان تستقبلهم وليس العودة الى...