نساء من بلادي: ابتهاج قدورة أعطت المرأة والإنسان دون مقابل فصارت محط أنظار العالم العربي
15-09-2019 | 16:22
المصدر: "النهار"
"إن ابتهاج قدورة تاريخ النهضة النسائية المعاصرة في هذه البلاد..."، هكذا وصفت الرائدة عنبرة سلام الخالدي ابتهاج قدورة. وأكملت وصفها قائلة:" انها مؤسسة ضخمة، علت في لبنان، فتطلعت اليها انظار المرأة في جميع الاقطار العربية".من الصعب اختصار هامة اجتماعية وفكرية بمنزلة ابتهاج قدورة (1893- 1967) في موضوع واحد. اذا استندت إلى وصف الأديبة الكبيرة الراحلة اميلي نصرالله لقدورة في كتابها "نساء رائدات "في جزئها الثالث (ص 115) فهي بالنسبة لها "عمارة معنوية خالدة للأجيال المقبلة". قالت": مع رحيل الرائدة الاجتماعية ابتهاج قدورة، يمكننا ان نطوي صفحة هامة من تاريخ النهضة النسائية، في لبنان والعالم العربي، ذلك ان هذه السيدة كانت من الرعيل الذي تصدى للريادة...".من هي؟لِمَ كانت ابتهاج قدورة سابقة لعصرها؟ شهادة الرائدة عنبرة سلام الخالدي تجيب عن السؤال لأنها لطالما ردّدت ان "ابتهاج روح مشتعلة، تصل الى حدود الثورة، فتهز التقاليد، ولا تقوضها، وتجنح الى الابتكار لا الإصلاح، ولا تعتنق البدعة...".والجواب الآخر تجده عند إميلي نصرالله. فقدورة نشأت في كنف عائلة تهتم بالعلم والثقافة والتربية، فوالدها مصطفى كان أول طبيب مسلم في العاصمة اللبنانية، وقد حرص وزوجته سيدة دمشقية، والدة ابتهاج، على تعليم اولادهما الخمسة - باستثناء نادرة، التي توفيت في اوج صباها- سواسية، فكان لإبتهاج فرصة نادرة في ذلك الزمن في وقت لم يكن فيه...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول