الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

سرب من الطيور "هاجم طائرة ركّاب وألحق بها أضرارًا"؟ FactCheck#

المصدر: "AFP Factuel"
سرب من الطيور "هاجم طائرة ركّاب وألحق بها أضرارًا"؟ FactCheck#
سرب من الطيور "هاجم طائرة ركّاب وألحق بها أضرارًا"؟ FactCheck#
A+ A-

يزعم خبر كاذب متكرّر أن #طائرة تابعة للخطوط الجوية البريطانية (بريتيش آير وايز) تعرّضت لهجوم من مستعمرة طيور. وإذا كانت الصورة المتناقلة أصلية، الا انها تعود لعام 2004، ولا تظهر اللحظات التي تسبق وقوع حادث جوي. ومع ذلك، فإن الحوادث المتعلقة بخطر الطيور شائعة. وفي المطارات، يتم وضع أجهزة لاخافة الطيور.

في هذه الصورة، يحيط سرب من الطيور طائرة تابعة للخطوط الجوية البريطانية. "هاجمت طيور جارحة طائرة الخطوط الجوية البريطانية خلال تحليقها، وألحقت بها أضرارًا بالكامل"، على ما نقرأ في منشور على "الفايسبوك" تمّ التشارك فيه أكثر من 1200 مرة منذ نشره في 23 آب 2019. وفي التعليقات، يرى مستخدمون في هذه الصورة "علامة من الله"، أو "تدخل من يسوع المسيح". كذلك، تنتشر منشورات مماثلة على الصفحات الإيفوارية والكونغولية منذ عام 2018.

ومع ذلك، فإن البحث العكسي عن الصور يجعل من الممكن العثور على اللقطة الأصلية، وهي منشورة عام 2004 على Airliners، وهو موقع مخصص بالطيران.

هذه الصورة التقطت في المجر. ويؤكد الكلام المرفق بها ان "لا الطائرة تضررت، ولا الطيور (أصيبت)". وقد اتّصل زملاؤنا المدقّقون Les Obserbvateurs (في "فرانس 24") بصاحب الصورة، آدم سامو Adam Samu، وهو أيضًا المسؤول عن صفحة Facebook Airportal.hu المتخصصة بعلم الطيران.

"في الواقع، الصورة عبارة عن وهم بصري قليلاً: فالطيور ليست قريبة الى هذه الدرجة من الطائرة. انها زرزوريات، مجموعة متنوعة جدا من الطيور الشائعة في المجر. يراوح حجمها من 19 الى 23 سنتيمترا... وبالتالي ترون جيدا انه بالمقارنة بحجم الطائرة، لم تكن هذه الطيور قريبة جدًا منها أثناء الإقلاع"، على قول المصوّر لفريق Les Observateurs، مؤكدا ان "اياً من الطيور لم يرتطم بالطائرة. كذلك، لم يصب أي شخص بأذى".

هذا الخبر الكاذب يستعيد واقعة حديثة وحقيقية للغاية: في 15 آب 2019، أُجبرت طائرة روسية على الهبوط في حقل للذرة في منطقة موسكو، بعد اصطدامها بسرب من الطيور. وقد جرح 23 شخصًا في هذا الحادث، على ما ورد في خبر لوكالة "فرانس برس".

كيف يأخذ خبراء الطيران اخطار الطيور في الاعتبار؟

إذا كانت هذه الصور نُسِبت في شكل سيئ، فإن الطيور تشكّل، منذ بدايات الملاحة الجوية، مشاكل حقيقية مع الطائرات. ويقول فرانك سواردي Franck Suardi، مدير (قسم مكافحة) أخطار الطيور في مطارات باريس، لوكالة "فرانس برس": "يتمثل الخطر الرئيسي في ان يسحب أحد محركات الطائرة الطيور".

مطارات باريس مزوّدة بأنظمة مكبرات الصوت تبث أصواتا اصطناعية لابعاد الطيور، خشية ان تصطدم بالطائرات "خلال الفترة الفاصلة للـ30 دقيقة قبل شروق الشمس عن الـ30 دقيقة بعد غروبها"، على قول سواردي.

كذلك، يسير على المدارج عملاء متخصصون بتقييم خطر الطيور، في سيارات مزودة بأجهزة صوتية ومسدسات بعيدة المدى. ومع ان سواردي يؤكد عدم وقوع "حوادث خطيرة"، الا انه يلفت الى انه قد يحصل ان "ترتطم طيور بالزجاج الأمامي للطائرة، على سبيل المثال". لكن "لا اصطدام في فرنسا مع طيور كبيرة، كما هي الحال في إفريقيا، على سبيل المثال".

الحادث الأكثر شهرة من هذا النوع وقع في الولايات المتحدة في كانون الثاني 2009: فقد سحب محركا طائرة "ايرباص" تابعة لشركة "US Airways" طيورا من نوع اوز سيبيري، مما ادى الى تعطلهما. وقد تم إجلاء 155 راكبا وطاقم الطائرة من الطائرة قبل تحطمها في مياه نهر هدسون بنيويورك، وفقا لما ذكرته وكالة "فرانس برس" في خبر يومذاك.

ولم ينج الركاب العشرة في طائرة الـMystery 20 التي تحطمت في ك2 1995 في مطار لوبورجيه، بعد دخول مجموعة طيور محركي الطائرة. وكانت هذه الحادثة الجوية الاخيرة التي وقعت على الأراضي الفرنسية بسبب الطيور. 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم