الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

ما هي أبعاد تظهير طهران لمقتدى الصدر في صدارتها أخيراً؟

المصدر: "النهار"
ابرهيم بيرم
Bookmark
ما هي أبعاد تظهير طهران لمقتدى الصدر في صدارتها أخيراً؟
ما هي أبعاد تظهير طهران لمقتدى الصدر في صدارتها أخيراً؟
A+ A-
وأخيراً، وبعد احتجاب استمر أكثر من خمسة أشهر، ظهر زعيم التيار الصدري في العراق، السيد مقتدى الصدر، ولكن من أعلى بوابة إيرانية. ففي ذكرى العاشر من محرم ذات الرمزية الكبرى، أطل السيد الصدر من طهران متوسطاً المرشد الإيراني السيد علي خامنئي وقائد فيلق القدس اللواء قاسم سليماني. وعلى الاثر سرت موجة تكهنات جوهرها أن الرجل الوازن سياسياً في بلاده قد عاد أخيراً الى دفء الحضن الايراني، عودة الابن الضال الذي شرد طويلاً وجاب الآفاق ووصل الى الرياض ليظهر في صورة تجمعه مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.وما كان المشهد بهذه الاهمية لو أنه لم يأت في لحظة بلغ فيها الصراع ذروته بين طهران والرياض. وقد قيل في حينها إن سليل العائلة الدينية الأعرق في الحوزة العلنية الشيعية قد بدل ولاءه وابتدأ للتو مرحلة جديدة في تحولاته المشهودة عنه. وعليه، ومع الظهور الاحدث للصدر، فإن السؤال الذي فرض نفسه من جديد هو، هل ان السيد الصدر قد سلم أخيراً وبعد طول لف ودوران أوراقه للمرجعية الايرانية ليبدأ معها رهانات جديدة؟المعلوم لراصدي الشأن العراقي وتحولاته أنه ومنذ أن تكشف الاحتلال الاميركي للعراق في عام 2003 رسوخ ظاهرة التيار الصدري وقوتها في البيئات الشيعية المهمشة والتي تعتبر نفسها الاكثر تضرراً من القمع الصدامي بشكل يقوق كل المهجرين العراقيين العائدين الى بلادهم على متن الدبابة الاميركية، فإن هذا الفتى (العشريني آنذاك) قد "دوّخ" الإيرانيين لكثرة ما أدرجوه في خانتهم وظنوه أحد أوراق...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم