اشترِك في نشرتنا الإخبارية
شهد مهرجان البندقية نشاطات كثيرة هذا العام، أحدها كان لافتاً على أكثر من صعيد: ندوة سينمائية من تنظيم “ماستركاردز” (الراعي الرسمي للدورة الـ٧٦) تحت عنوان “الحياة عبر عدسات مختلفة” شارك فيها أربعة فنّانين لا يجمعهم ظاهرياً أي شيء. الأربعة هم: المخرج الأميركي العظيم براين دبالما، الممثّلة والمخرجة الإيطالية فاليريا غولينو، الممثّلة روسي دي بالما، والمخرجة اللبنانية نادين لبكي.
طبعاً، هذا من النشاطات التي تجري خلال المهرجان، ولا علاقة لادراة التظاهرة الإيطالية بها، على نحو مباشر. في احدى صالات فندق “اكسلسيور”، تجمّع نحواً من ١٠٠ مدعو لحضور الحدث والاستماع إلى ٤ وجهات نظر في مقاربة السينما.
تحدّث دبالما الذي استُقبل استقبال الجبابرة عن وجهة النظر في السينما، فاعتبرها خاصية سينمائية بامتياز، هي الوحيدة من بين الفنون التي تستطيع نقلها. تحدّث كذلك عن التأثير الاجتماعي للسينما، وأتى على ذكر تحفته “سكارفايس” التي شوهدت ملايين المرات عبر العالم، منذ تاريخ انتاجها.
روسّي دي بالما، الممثّلة المفضّلة لبدرو ألمودوفار، تحدّثت بعفوية وظرافة لا مثيل لهما، فقالت: “توفّر السينما امكانية التفسيرات والقراءات اللانهائية، كما انها تورط المشاهد عاطفياً. ينتهي الفيلم عندما يصل إلى الشاشة الكبيرة، وبعدها يكون للمشاهدين تفسيراتهم الشخصية. هذه هي السينما، هذا هو السحر. قول كذبة لإظهار الحقيقة هو أحد الطرق العديدة لفهم قوة السينما”.
"التنوع الفنّي أمر حاسم في السينما”، قالت فاليريا غولينو، وتابعت: “يجب الترحيب بكلّ أشكال التنوع. عندما تتمكن السينما من تغيير رأيك أو حتى إثارة شكوك صغيرة حول شيء ما، فهذا يعني أننا نبحث في السينما الحقيقية. هذه هي قوتها وتأثيرها”.
أما نادين لبكي فصرحت ان الأفلام تجعل الناس يختبرون حقائق مختلفة عن الواقع الذي يعيشون فيه، ويتجنبون المواقف الصعبة والسلبية. وجود رؤية المرأة في السينما أمر أساسي لها: ما يمكن للمرأة أن ترويه في فيلم من منظورها مختلف تماماً عمّا قد يرويه الرجل”.
اللقاء كاملاً:
