وليد توفيق والزيارة الأولى إلى منزل سيمون أسمر

سيمون أسمر من الأيادي البيضاء التي دعمت الفنان وليد توفيق في بداياته ووقفت بجانبه، هو "شخصية غير عادية، لا يحبّ الخطأ، وكريم". يتذكر توفيق يوم غنّى في "استوديو الفن"، وكم كان "حريصاً على خطواتنا، من الوقوف إلى اللباس". ويسرد: "زيارتي الأولى إلى منزله كانت مع صونيا بيروتي ومجموعة من المشاركين في بدايات البرنامج في العام 1973. كان منزله متواضعاً، لكنك تشعر بأنه ملك داخل قصر، يقود سيارته الـ(داتسون) الصغيرة كأنه يقتني سيارة الـ(رولز رايس)، نفسه كانت عزيزة، وكريم إلى أبعد حدود".

لم يُكتَب لتوفيق أن يُكمل طويلاً في انطلاقته الفنّية مع أسمر، لا سيّما بعد سفره إلى مصر. ومع ذلك، يذكر ملياً النصائح التي وجّهها إليه قبيل سفره: "لن تذهب إلى أي مكان إلاّ بعد أن تكوّن اسماً. فرِحتُ حينها لخوفه عليّ".

يتابع توفيق: "في كل زيارة إلى لبنان، كانت لي إطلالة في أحد برامجه، وهو الذي كان يؤمن بدعم الوجوه. خسرنا مخرجاً وضع خريطة اسمها تلفزيون لبنان يقدّم أجمل البرامج، فلفت الأنظار في البرامج العربية. رحل سيمون الأكاديمية، لكنّه سيبقى بروحه".