الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

اتصالات لاخراج تسوية حكومية لا تحرج احدا

المصدر: "النهار"
مي عبود أبي عقل
A+ A-

اجواء التفاؤل الحذر بقرب ولادة التشكيلة الحكومية التي شاعت اوائل الاسبوع الجاري، بددتها المعارضة العونية لشرط المداورة والتخلي عن حقيبة الطاقة، وجاء كلام عضو "تكتل التغيير والاصلاح" ألان عون الى "النهار" اليوم ليضع النقاط على الحروف، ويظهر الى العلانية الخلاف بين " التيار الوطني الحر" وحلفائه في "قوى 8 آذار" ، الذين استثنوا "الشريك المسيحي" من التفاهم الرباعي الذي عقدوه مع "تيار المستقبل" ووليد جنبلاط وقبولهم بصيغة 3 ثمانيات والمداورة الشاملة في الحقائب الوزارية، وزرع الشكوك في "عب" التيار من اكتفاء التحالف الرباعي بتشكيل " الحكومة الجامعة"، والتريث في اجراء الاستحقاق الرئاسي، في انتظار بلورة الصورة اقليميا، والى ما بعد الاستحقاق الرئاسي في سوريا، ليبنى على الشيء مقتضاه.
الجمود ساد الحركة اليوم في قصر بعبدا وفي دارة المصيطبة، وبقي الرئيس نبيه بري على موقفه بأنه ادى قسطه الحكومي الى العلى، اما جنبلاط فلا يزال موفده وائل ابو فاعور يتحرك في اكثر من اتجاه، بينما تنشط الحركة على خط "حزب الله"- "تكتل الاصلاح والتغيير" بعيدا من الاعلام، من اجل ايجاد "تخريجة ما" لا تحرج الطرفين.
واكد مصدر في التيار ل " النهار" ان المفاوضات لتشكيل الحكومة قائمة، والتعقيدات التي تحيط بها، لا تتوقف على مجرد حقيبة من هنا او هناك ، او الوزير الفلاني او غيره. للموضوع جوانب اخرى اساسية، لا يجوز التساهل فيها" معربا عن امله في "حلحلة ما" قد تتبلور في الايام القليلة المقبلة.
لكن ماذا لو استنفد الرئيسان ميشال سليمان وتمام سلام المهلة المعطاة، وشكلا حكومة امر واقع او حيادية. كيف سيتصرف التيار؟ اكد انه "لايمكن اعطاء جواب الا بعد التشاور داخل التكتل، الذي يعطي موقفه انطلاقا من الواقع الذي سيحصل. نحن ما زلنا نأمل ان تؤدي المهلة الجديدة التي اعطيت للمشاورات، الى خرق ما قبل الوصول الى هذه المرحلة، لان مصلحة الجميع بمن فيهم رئيس الجمهورية والرئيس المكلف ، ان تاتي حكومة باتفاق الجميع، لا ان تستقيل، او لا تنال الثقة، اوعرجاء"، لافتا الى ان " موضوع الحكومة طرأ من جديد على اثر ضغط عاملين: العامل الاساسي ابلاغ رئيس الجمهورية الجميع انه سيصدر والرئيس المكلف حكومة حيادية في اول العام، ووضع الجميع امام مسؤولياتهم قبل اصدارها. والثاني الاحداث الامنية من اغتيال الوزير الشهيد محمد شطح وانفجارحارة حريك الاول، وشعور الجميع في لحظة معينة ان البلد ذاهب اكثر واكثر الى مسار خطير. ضغط الخراب وحصول الاسوأ، جعلا الجميع يعيدون حساباتهم اقليميا وداخليا، ووصلنا الى هذه النقطة عمليا. لا احد يريد مسار الفوضى، حتى من يعتبر نفسه قويا به لا يريده. الكل في مكان ما حددوا الخسائر، وأجروا التنازلات الكافية، وذهبوا الى تسوية معينة، لذلك ستصل هذه التسوية الى نتيجة ما. لكن لو حصل اشراك كاف للمكون المسيحي منذ البداية، ولم يتم تجاهله والاستخفاف به، لكان من الممكن تفادي التعقيدات التي وصلنا اليها. الان وصلنا اليها، وعلى المعنيين فكفكتها ومعالجتها. والنتائج برسم الايام المقبلة لنرى امكانية حلحلة ما أم لا".


ورفض المصدر نفسه تأكيد أو نفي حصول لقاء تشاوري بين العماد عون والسيد حسن نصرالله  "وما اذا جرى التفاهم حول الحكومة وغيرها من المواضيع".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم