الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

العقوبات تمنع وصول الوقود إلى كوبا.. تنديد بتعليق حسابات رسمية في "تويتر"

المصدر: "أ ف ب"
العقوبات تمنع وصول الوقود إلى كوبا.. تنديد بتعليق حسابات رسمية في "تويتر"
العقوبات تمنع وصول الوقود إلى كوبا.. تنديد بتعليق حسابات رسمية في "تويتر"
A+ A-

أعلن الرئيس الكوبي ميغيل دياز-كانيل أنّ بلاده تعاني من "أزمة طاقة" ونقص في الوقود بسبب العقوبات الأميركية المفروضة عليها مما سيضطرها خلال الأسابيع المقبلة لفرض إجراءات لتقنين استهلاك المحروقات.

وقال الرئيس في خطاب مباشر عبر التلفزيون، إنّه "لغاية 14 أيلول ليس هناك محروقات ستدخل" إلى الجزيرة، مشيراً إلى أنّ المحروقات المتوقع وصولها إلى الجزيرة تنحصر بناقلة نفط ستفرغ حمولتها السبت وبسفن أخرى "في نهاية الشهر".

وأضاف: "في تشرين الأول سنعود إلى وضع طبيعي نسبياً".

كما أكّد العديد من سكان هافانا أنّ حالة من الفوضى تسود شوارع العاصمة هافانا حيث يسير عدد ضئيل للغاية من حافلات النقل المشترك وسيارات الأجرة.

وتعاني البلاد الغارقة في أزمة اقتصادية، منذ أشهر، من نقص في بعض المواد الغذائية في المتاجر.

ولكنّ الرئيس الاشتراكي طمأن في كلمته المتلفزة إلى أنّ "الوضع الراهن ظرفي ويقتصر على الطاقة"، مشدّداً على "أنّنا لسنا في فترة خاصة"، في استعارة لاسم الأزمة الاقتصادية الخطيرة التي ضربت #كوبا في تسعينيات القرن الماضي.

وأضاف أنّه "يجب أن نفكّر ونتصرّف بشكل مختلف"، داعياً مواطنيه إلى "الابتكار" و"إلى اعتماد "تدابير تقشّف فعّالة من الفترة الخاصة".

ووعد الرئيس الكوبي بأنّ أزمة المحروقات لن تؤدّي إلى انقطاع في التيار الكهربائي حتى يوم الأحد، أمّا بعد ذلك فإذا كان هناك أي انقطاع مقرّر، فسيتم الإعلان عنه مسبقاً.

وأضاف الرئيس أنّه "سنعدّل مستويات النشاط الاقتصادي"، داعياً أيضاً إلى "الاستخدام الفعّال لوسائل النقل العام".

وحمّل الرئيس الكوبي العقوبات الأميركية المفروضة على بلاده المسؤولية عن هذا الوضع، مشيراً إلى أنّ العقوبات تسبّبت بإلغاء وصول العديد من ناقلات النفط إلى الجزيرة.

وقال: "الولايات المتحدة تريد أن تقطع عنا الطعام لانتزاع تنازلات سياسية منّا".

كما ندّدت الحكومة الكوبية بتعليق عدد من الحسابات الرسمية على "تويتر" خلال بث تلفزيوني مباشر لكلمة الرئيس ميغيل دياز-كانيل حول نقص الوقود في الدولة الشيوعية.

وغرّدت وزارة الخارجية الكوبية أمس الأربعاء: "علّقت "تويتر" حسابات تابعة لوسائل إعلام رئيسية كوبية" خلال كلمة الرئيس على برنامج ميسا ريدوندا (الطاولة المستديرة) الذي يبث في ساعة الذروة.

وأضافت الوزارة: "في عملية من الواضح أنه تم الترتيب لها، جرت محاولات لمنع تصريحات الثوريين الذين يدعمون الحقيقة".

وفي الوقت الذي بدأ دياز-كانيل بإلقاء كلمته، تم تعليق حساب برنامج ميسا ريدوندا، وكذلك حسابات قناة كنال كاريب ووسائل إعلام رسمية أخرى بينها صحيفة غرانما وإذاعة ريبيلدي.

واستمر تعليق الحسابات، الذي أفاد عنه على الفور مستخدمو الانترنت في كوبا وانتقده مؤيدو الحكومة، حتى نهاية البث.

وكثيراً ما تتعرض كوبا لانتقادات من هيئات رقابة، لممارستها سيطرة كبيرة على الانترنت. وفق مركز "فريدوم هاوس" ومقره نيويورك، غالباً ما يتم تعليق مدونات ومواقع الكترونية منتقدة للحكومة.

وفقط نسبة صغيرة من الشعب الكوبي يمكنها الاتصال بالشبكة العالمية، بعكس شبكة الانترنت الوطنية التي تسيطر عليها الحكومة.

وقال دياز-كانيل في خطابه إنّ "الكمية القليلة المتوفرة من الديزل" ستؤثر على النقل وتوزيع السلع وتوليد الكهرباء، مشيراً إلى أنّه أي كمية من الوقود لم تدخل البلاد منذ يوم الثلثاء، وإن الوضع سيستمر لغاية السبت إذ من المتوقع وصول ناقلة بحراً.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم