الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

دراسة: هكذا كان ربع الساعة الأخير في حياة الديناصورات!

حسام محمد
دراسة: هكذا كان ربع الساعة الأخير في حياة الديناصورات!
دراسة: هكذا كان ربع الساعة الأخير في حياة الديناصورات!
A+ A-

يسعى العلماء منذ مئات السنين، إلى اكتشاف أسرار انقراض الديناصورات، عبر الدراسات التي يجرونها اعتماداً على بقايا الحيوان الأضخم في تاريخ الكرة الأرضية، وبعض العينات الحفرية التي تؤخذ من الأرض.

وفي هذا نشرت مجلة "ناشيونال جيوغرافيك"، دراسة تحدثت فيها عما أسمته اللحظات الأخيرة في حياة الديناصورات على وجه الكرة الأرضية.

وتشير الدراسة الجيولوجية البحثية الجديدة التي أجراها مجموعة من الباحثين في جامعة "تكساس"، إلى أن انقراض الديناصورات كان قبل نحو 66 مليون سنة، عندما اصطدم كويكب هائل بسطح الكرة الأرضية، قبالة سواحل شبه جزيرة "يوكاتان" المكسيكية، الأمر الذي خلّف نتائج كارثية أدت إلى انقراض نحو 75% من الأنواع النباتية والحيوانية. وبينت الدراسة أن الكويكب المتسبب في هذه الكارثة كان بحجم كبير جداً إذ كان قطره يزيد على 10 كيلومترات.

الربع الساعة الأخير!

يرجّح الباحثون أن تكون حادثة الارتطام تسببت بحدوث زلازل وأمواج مد وجزر عاتية (تسونامي)، وحرائق في الغابات، إضافة إلى إطلاق كميات هائلة من الكبريت.

وبحسب ستيف بروسات خبير الديناصورات، فإنّ الديناصورات لم تبقَ على قيد الحياة لأكثر من 15 دقيقة بعد حدوث الاصطدام، قائلاً: "لم يمر أكثر من 15 دقيقة منذ أن فزع قطيع الديناصورات جراء أول صدمة تسبب فيها الضوء، أصبح جميع أفراد القطيع موتى الآن، وهو الشيء نفسه الذي انسحب على معظم الديناصورات التي كانت تعيش معها، احترقت ساحات الغابات الوارفة، واندلعت النيران في أودية الأنهار".

أدلة علمية!

لا شك في أن تبني نظرية كهذه سيحتاج إلى أدلة علمية قاطعة، تمكن باحثو الدراسة من الحصول عليها وإرفاقها بنتيجة دراستهم، حيث اعتمدوا على تحليل عينة حفرية أخذت من باطن الحفرة التي سقط فيها الكويكب.

ووفقاً للباحثين، فإن موجات مد وجزر عاتية ناتجة من ارتطام الكويكب بالأرض عادت للسواحل مرة أخرى جراء الانعكاسات، الأمر الذي تسبب في تخزين فحم الخشب أيضا في في باطن الحفرة.

من جهة أخرى، أكّد الباحثون أن الهباء الجوي الذي كان يحتوي على الكبريت والذي انتشر في أرجاء الكرة الأرضية عقب ارتطام الكويكب بالأرض، تسبب في تغيير مناخ الأرض آنذاك بشكل كبير سلبياً.

ويحجب الغبار الذي يحتوي على الكبريت ضوء الشمس جزئيا بشكل يشبه الأجواء عقب ثوران البراكين، مما يؤثر في انخفاض التمثيل الضوئي لدى النباتات وبالتالي انهيار السلسلة الغذائية، حيث لم تقتصر الحادثة على نفوق بعض أنواع الحيوانات وإنما النباتات أيضاً.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم