الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

فون دير لايين: بريكست ليس نهاية العلاقات مع بريطانيا

المصدر: " ا ف ب"
فون دير لايين: بريكست ليس نهاية العلاقات مع بريطانيا
فون دير لايين: بريكست ليس نهاية العلاقات مع بريطانيا
A+ A-

أكّدت رئيسة المفوضية الاوروبية المنتخبة الألمانية أورسولا فون دير لايين الثلاثاء أنّ بريكست "إذا حصل" فسيكون فقط بداية علاقة جديدة بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي و"ليس النهاية".

وفي تحذير ضمني لمؤيدي بريكست الذين يدعمون خروج بلادهم من الاتحاد الاوروبي بلا اتفاق، قالت إنّ على الاتحاد ولندن العمل لبناء روابط جديدة بعد حدوث الطلاق.

وقدّمت فون دير لايين دعما لدبلن في الخلاف بشان بريكست، إذ عينت الأيرلندي فيل هوغان مفوضا للتجارة في التكتل، ويشمل ذلك المباحثات مع بريطانيا بعد بريكست بشأن اتفاق تجارة حرة، في خطوة اعتبرها رئيس الوزراء الإيرلندي ليو فارادكار "ميزة مؤكدة".

وقالت إنّ "بريكست إذا حصل ليس النهاية بل سيكون بداية علاقاتنا المستقبلية".

وستترأس الوزيرة الألمانية السابقة الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي في 1 تشرين الثاني ، غداة اليوم الذي تعهد فيه رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إخراج بلاده من الاتحاد الأوروبي باتفاق او بدونه.

واعتبرت أن من مصلحة الطرفين التوصل لاتفاق، لكنّها أصرت على أن بروكسل مستعدة تماما لتأثيرات خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي بلا اتفاق.

وأوضحت فون دير لايين أن مفاوض الاتحاد في ملف بريكست ميشال بارنييه قد يتم تمديد ولايته، التي كان مقررا أن تنتهي بعد إبرام اتفاق الانسحاب مع لندن.

وردا على سؤال في شأن ضغط البرلمان البريطاني على رئيس الوزراء بوريس جونسون للمطالبة بتمديد جديد، سيكون التمديد الثالث، لبريكست حتى نهاية كانون الثاني 2020، قالت فون دير لايين إنّ الأمر متروك بالكامل للندن.

وأوضحت أنّ "الخطوات المقبلة بالكامل في يدي المملكة المتحدة. لذا لن أعلق على قراراتهم والخطوات المقبلة التي قد يتخذونها"، وتابعت "فلنر كيف ستجري الأمور".

وكان مقررا أن تغادر بريطانيا الاتحاد الأوروبي في 29 آذار الفائت بعد استفتاء في العام 2016 دعم خروج البلاد من التكتل الذي انضمت اليه لندن قبل 46 عاما.

لكن الخلافات العميقة بشأن شكل العلاقة مع الاتحاد الاوروبي ومؤسساته بعد الطلاق عطّلت خروج لندن وأدت الى تأجيل موعده مرتين.

وتعهد جونسون الذي تولى منصبه في تموز إخراج بلاده من الاتحاد في الموعد النهائي المحدد في 31 تشرين الاول مهما كانت العواقب.

لكنّه يواجه تحديا من البرلمان البريطاني الذي تبنى تشريعا يحتم عليه أولا تأمين اتفاق خروج قابل للتنفيذ مع الاتحاد الأوروبي.

وحتى لو غادرت بريطانيا الاتحاد في 31 تشرين الاول ، فإنّ تبعات بريكست ستخيم على المفوضية الجديدة مع الحاجة لإبرام اتفاق تجاري جديد بين لندن وبروكسل.

وقالت فون دير لايين "اعتقد أن من المهم أن نصل سويا لاتفاق تجارة جيد للغاية لأنني اعتقد أنه سيحدد العلاقات الجيدة التي نوّد ان نحظى بها في المستقبل".

وحتى في حال التوصل لاتفاق طلاق، هناك مخاوف من أن تستمر المباحثات بشأن اتفاق تجارة شامل لسنين، فقد تطلب الامر من الاتحاد وكندا سبع سنوات للتوصل لاتفاق مماثل فيما استغرق التوصل لاتفاق مع السوق المشتركة في اميركا الجنوبية (ميركوسور) عشرين عاما.

وقالت فون دير لايين إنه حتى إنهاء بريكست فمن المستحيل التكهن بالفترة الزمنية التي قد تستغرقها المفاوضات.

وأشاد رئيس الوزراء الإيرلندي بتعيين فيل هوغان معتبرا انها "ميزة مؤكدة أن يكون هناك شخص أيرلندي مسؤولا عن هذه الفترة القصيرة الحاسمة على مدى السنوات الخمس المقبلة".

في المقابل، رفضت الحكومة البريطانية التعليق على تعيين هوغان قائلة إنّه أمر يخص الاتحاد الأوروبي.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم