الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

مَن يحرق غابات الأمازون في البرازيل؟

سليم نصار
Bookmark
مَن يحرق غابات الأمازون في البرازيل؟
مَن يحرق غابات الأمازون في البرازيل؟
A+ A-
في قمة مجموعة السبع G-7 التي عُقدت في مدينة بياريتز الفرنسية، حرص الرئيس ايمانويل ماكرون على توجيه تهديد غير مباشر للرئيس البرازيلي جايير بولسونارو بسبب فشله في إخماد حرائق غابات الأمازون. وباشر ماكرون انتقاداته للرئيس البرازيلي مقترحاً على المشاركين ضرورة وقف المساعدة العاجلة المقدرة بعشرين مليون دولار كمساهمة أولية. وعلق الرئيس بولسونارو على تهديد الرئيس الفرنسي بتعييره أنه تزوج إمرأة تكبره بعدة سنوات، موحياً بكلامه أن ماكرون ليس أكثر من طفل صغير لم يبلغ سن الرشد بعد. وختم تصريحه بتأنيب الرئيس الفرنسي الذي يعامل البرازيليين كشعب مستعمر.وعندما أعلن "المعهد الوطني لأبحاث الفضاء" أن عدد الحرائق المستعرة قد تعدى الـ 2,500 حريق، كان لا بد من تدخل أمين عام الأمم المتحدة انطونيو غوتيريش معرباً عن قلقه الشديد من النتائج السلبية التي تحدثها حرائق أكبر غابات العالم. ووصف هذه الغابات بأنها تشكل المصدر الرئيسي للأوكسيجين والتنوع البيئي.والثابت أن تجاهل هذه الحرائق من قبل الحكومة، أو الفشل في احتواء تمددها، عززتا الأسباب التي شجعت الدول الغنية على تجميد مساعدتها للبرازيل. وكانت النروج أول دولة تجمد مساعدتها البالغة 33 مليون دولار. ثم تبعتها ألمانيا، الأمر الذي قابله رئيس البرازيل بالسخرية والتصريحات المهينة.المواقف المتناقضة التي وقفها الرئيس بولسونارو حيال هذه الأزمة حرضت رؤساء تسع ولايات على إتخاذ مقررات مستقلة عن رقابة العاصمة المركزية في برازيليا. والمعروف أن البرازيل تتألف من 29 ولاية. ولكن الولايات التسع المتمردة هي الواقعة في فضاء منطقة الأمازون.يوم الاثنين الأسبق، فوجئ سكان "ساو باولو" بتساقط أمطار رمادية حجبت نور الشمس. وبحسب علماء الفيزياء، فإن سحابة دخان دفعتها الريح من الشمال والوسط - الغربي، حيث تقع منطقة الأمازون، باتجاه ساو باولو. وأشار المعهد الوطني أن سماكة التلوث بلغت درجة قصوى بعد إتساع رقعة الحرائق في أكبر غابة استوائية في العالم. وكان ذلك إثر اشتعال نحو 2,500 بؤرة جديدة في غضون 48 ساعة.والملفت، أن الحملة الانتخابية التي بدأها جايير بولسونارو أخذت شعاراتها من شعارات حملة مثله الأعلى دونالد ترامب. أي الامتناع عن تبني الحقائق العلمية التي تحذر من تأثير التلوث ودخان المصانع والسيارات على تكوين الأعاصير والفياضانات. لذلك...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم