الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

تظاهرات الجزائر: "هيومن رايتس ووتش" تندّد بـ"تشديد الخناق" على الحركة الاحتجاجيّة

المصدر: "أ ف ب"
تظاهرات الجزائر: "هيومن رايتس ووتش" تندّد بـ"تشديد الخناق" على الحركة الاحتجاجيّة
تظاهرات الجزائر: "هيومن رايتس ووتش" تندّد بـ"تشديد الخناق" على الحركة الاحتجاجيّة
A+ A-

اتهمت منظمة "#هيومن_رايتس_ووتش"، في تقرير الإثنين، السلطات الجزائرية بـ"تشديد الخناق" على الحركة الاحتجاجية التي تهز البلد منذ 22 شباط، منددة باعتقالات وانتهاكات لحرية التعبير والتجمع وتدابير أمنية مشددة.

وذكرت المنظمة الحقوقية، في تقريرها، أن "السلطات اعتقلت أشخاصا لحملهم سلميا راية أو لافتة احتجاج، وسجنت أحد المحاربين القدامي في حرب الاستقلال لانتقاده الجيش. كذلك، منعت اجتماعات لمجموعات سياسية، وأخرى غير حكومية، وحجبت موقعا إخباريا معروفا".

وأشارت إلى أنه في كل يوم جمعة، مع خروج التظاهرات الأسبوعية الجارية منذ نحو ثلاثين أسبوعا، "تنتشر قوات الشرطة بكثافة في شوارع العاصمة الرئيسية وساحاتها وعند نقاط التفتيش، لتقلل فعليا من عدد الأشخاص القادرين على الوصول إلى المسيرة".

وقالت مديرة قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بالنيابة في المنظمة لما فقيه إن "السلطات الجزائرية تسامحت في البداية مع احتجاجات الملايين التي بدأت في شباط للمطالبة بالإصلاح السياسي. لكنّها بدّلت توجهها الآن".

ولفت التقرير إلى أن نحو أربعين متظاهرا اعتقلوا في 21 حزيران لرفعهم الراية الأمازيغية، ما زالوا قيد الاحتجاز، ويخضعون للتحقيق بتهمة "المساس بسلامة وحدة والوطن"، وهي تهمة تعاقب بالسجن عشر سنوات.

وذكرت المنظمة بأن "التلويح براية لمجتمع عرقي هو تعبير سلمي تحميه" الاتفاقيات الدولية التي وقعتها الجزائر.

وجاء في التقرير أنه في 27 آب، حظرت السلطات تجمعا دعا إليه "تجمع عمل الشبيبة"، وهو منظمة مدنية، وآخر من تنظيم "قوى البديل الديموقراطي"، وهو ائتلاف يضم ثلاثة أحزاب.

وفي آب، أوقفت السلطات المسؤول في "هيومن رايتس ووتش" أحمد بن شمسي فيما كان يرصد تظاهرة، واحتجزته عشر ساعات، وصادرت جواز سفره لعشرة أيام من دون إخطاره بأي تهمة، ثمّ رحّلته من البلاد، على ما جاء في التقرير.

وتم طرد عدد من الصحافيين الأجانب منذ نيسان، بينهم مدير مكتب "فرانس برس" في الجزائر العاصمة وموفدون من وكالة "رويترز" وقناة "تي آر تي" التركية، بينما حجب موقع "كل شيء عن الجزائر" الإخباري المستقل منذ حزيران، وبات من المتعذر الوصول إليه في كل أنحاء الجزائر.

وقالت فقيه: "مع انتهاك السلطات للحقوق وتكثيف قمعها للمعارضة، بدأ المتظاهرون يستعدون لمسيرات أكبر في أيلول".

واضافت: "ينبغي للسلطات التراجع ومنح الشعب الجزائري حريتي التعبير والتجمع اللتين هما من حقه".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم