الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

امرأتان مرشحّتان للانتخابات الرئاسيّة في تونس... "النساء لم يعدن مهتمّات بالسياسة"

المصدر: "أ ف ب"
امرأتان مرشحّتان للانتخابات الرئاسيّة في تونس... "النساء لم يعدن مهتمّات بالسياسة"
امرأتان مرشحّتان للانتخابات الرئاسيّة في تونس... "النساء لم يعدن مهتمّات بالسياسة"
A+ A-

يعبّر عدد كبير من النساء عن خيبتهن إزاء مكانة #المرأة في #تونس. وتقول فريال شرف الدين، والتعب باد على وجهها: "الرجال يعدون النساء بكثير من الامور. لكن عندما يصل أبو شنب الى السلطة، لا يحصل شيء".

على غرار فريال شرف الدين التي تدير منظمة لمناهضة العنف، لا تنتظر نساء كثيرات طموحات ومناضلات شيئا من الانتخابات الرئاسية المقررة الأحد.

وتفصح قائلة: "لست متشائمة، أنا واقعية"، انطلاقا من معاينتها المجتمع التونسي الذي يشهد، في  رأيها، ارتفاعا لمنسوب العنف وتراجعا للحقوق.

وتضيف الشابة التونسية: "لم تعد النساء مهتمات بالسياسة، ويدركن جيّدا أن النظام الأبوي ذاته لا يزال قائما".

غير أن التونسيات اللواتي كان لهن حضور مهم في الاحتجاجات التي أطاحت نظام زين العابدين بن علي خلال انتفاضة 2011، يبدو وجودهن ضعيفا في الانتخابات الرئاسية، وهن تقريبا غائبات في الحملات الدعائية التي تقدم برامج ترتكز أساسا على الاقتصاد والأمن.

وتشارك في #الانتخابات_الرئاسية امرأتان فقط من مجموع 26 مرشحا. عبير موسي المحامية التي ترفع لواء مناهضة الإسلاميين في البلاد والمدافعة عن عهد الرئيس التونسي الأسبق زين العابدين بن علي، وسلمى اللومي، امرأة أعمال ووزيرة سابقة للسياحة شغلت منصب رئيسة الديوان السياسي للرئيس الراحل الباجي قائد السبسي قبل ثمانية أشهر من وفاته.

وتعلق الحقوقية بشرى بالحاج حميدة التي انتخبت نائبة في برلمان 2014، بالقول: "إنه ذرّ رماد في العيون".

وتتابع المرأة المناضلة والمدافعة عن حقوق النساء في تونس: "عشت تجربة ثرية، وأغادر السياسة ولست نادمة".

وهاجم العديد من المحافظين بشرى بالحاج حميدة، خصوصا خلال دفاعها عن المساواة بين الرجل والمرأة في الميراث، إحدى المسائل الشائكة في المجتمع التونسي، والتي تثير جدلا متواصلا. وتقول بن حميدة: "يريد الرجال نساء لا يشكلن لهم مصدر قلق، ولا يناقشن، ولا يقررن في السياسة. خسرت الكثير من الصداقات مع الرجال".

وتتحدث عن ضعف التضامن النسوي، "كأن هناك مكانا واحدا، ويجب إبعاد البقية".

بدورها، تعتبر المناضلة الشابة زينة الماجري أن "النساء لا يحسسن بغياب الدعم وليست هناك رغبة من الأحزاب للتغيير".

وتمكنت تونس، رغم ذلك، من الظهور بصورة البلد الوحيد تقريبا في العالم العربي والإسلامي التي تعطي المرأة مكانة متقدمة عبر سن "مجلة الأحوال الشخصية" عام 1956 التي تجرم تعدد الزوجات وتمنح المرأة حق المطالبة بالطلاق.

ودافع الرئيس الراحل الباجي قائد السبسي عن حقوق المرأة التي كان لها الفضل في انتخابه. وتمت المصادقة خلال عهده على العديد من القوانين التي تجرم العنف ضد المرأة، وتم إلغاء المنشور الذي ينص على أن التونسية لا يحق لها الزواج من غير المسلم.

وتنتقد الماجري ضعف تطبيق القوانين التي تخص حقوق المرأة. وتشدد في المقابل على أن الأمر يمر عبر "تغيير العقليات" في تونس.

وتصف فريال شرف الدين التباين الحاصل في المجتمع بين صورة تونس كدولة حديثة والمجتمع المحافظ، "بالفصام".

وتنتقد بالحاج حميد ردود الأفعال التي تلقتها بخصوص مشروعها للمساواة بين الرجل والمرأة، لكنها متشبثة بضرورة الحوار والنقاش. وتقول: "نجحت في إرساء الحوار بين العديد من الشباب، كما تمكنت من فهم العديد من الأشياء".

إلاّ أن تحديد مدى تقبل المجتمع التونسي للمساواة يثير رئيسة "الجمعية التونسية للنساء الديموقراطيات" يسرى فراوس التي تقول: "لا يطرح السؤال من أساس. المساواة مبدأ كوني"، ملاحظة أن هناك "تراجعا كبيرا" في حقوق المرأة في الميدان.

وتعدد فراوس الأمثلة على ذلك في ما يتعلق بحقوقهن الجنسية وعدم حصولهن في المناطق الريفية الداخلية في البلاد، خصوصا على العلاج الطبي، ومعاناتهن من الفقر.

وتشكل النساء نحو 80 في المئة من مجموع العاملين في القطاع الزراعي في تونس، استنادا الى دراسة قامت بها "جمعية النساء الديموقراطيات"، وانتقدت ظاهرة عمالة النساء هذه في قطاع صعب.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم